بن بادة يشدّد على ضرورة الاحتكاك بالمؤسسات الأجنبية مشروع لتفعيل هيئات مراقبة المنتوجات قام مصطفى بن بادة أمس السبت بجولة تفقّدية لمعرض الجزائر الدولي (صافكس) بالجزائر العاصمة، وخصّ بالزيارة الجناح المركزي (أ) التي تعرض فيه المؤسسات الجزائرية منتوجاتها، وقال خلال الزيارة إن الاقتصاد الوطني يشهد انتعاشا مقارنة بالسنوات الماضية، وفي هذا الصدد شدّد على ضرورة الاحتكاك بالمؤسسات الأجنبية من أجل كسب خبرات تفيد بلادنا، وكشف عن وجود مشروع على مستوى الحكومة لتفعيل عمل هيئات مراقبة مطابقة النوعية قصد تعزيز مطابقة المنتوجات الوطنية والمنتجة محلّيا مع المعايير العالمية. أشاد بن بادة بالمجهود الذي بذلته المؤسسات الجزائرية للوصول إلى هذه الدرجة من الرقي في منتجاتها، وقدّم التشجيعات والتحفيزات للمؤسسات الجزائرية المتواجدة في الصالون. وصرّح الوزير للصحافة الوطنية بأن المعرض الدولي للجزائر (أصبح موعدا اقتصاديا ودوليا وإقليميا)، وحثّ أصحاب المؤسسات الاقتصادية الوطنية على استغلال الفرص من أجل أن يتبوّأ الإنتاج الوطني مكانة مرموقة. وأضاف ذات المتحدّث أن الاحتكاك بالمؤسسات الأجنبية ينعش الاقتصاد الوطني، وهو عامل مهمّ للانفتاح، مضيفا أن هذا الانفتاح ضروري وجاء بصفة مدروسة وذكر أن عملية غلق الحدود الجزائرية ضارّ بالاقتصاد الجزائري ولا يسمح بالابتكار. في ذات السياق، قال بن بادة إن الحماية المدروسة للمنتوجات الجزائرية ضرورية، خاصّة (لو كانت المنافسة غير شرعية)، مضيفا: (دورنا هنا خلق محيط لمنافسة نزيهة بوضع ضوابط ومقاييس للجودة والنّوعية، وكذا وضع آليات للمراقبة، ومن هنا تستطيع الجزائر منافسة أكبر المنتوجات العالمية). وفي ردّه له عن رؤيته للصالون الدولي في طبعته ال 46 قال بن بادة: (الصالون الدولي هو معرض بكلّ المعايير اللاّزمة). كما ثمّن أمس وزير التجارة مصطفى بن بادة خلال الزيارة التي قادته عبر أروقة معرض الجزائر الدولي بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، مشاركة المؤسسات والشركات الوطنية في فعاليات المعرض بكثافة، على غرار البنوك الوطنية، سوناطراك، نفطال، كوندور وغيرها، كما أشاد بمشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة النّاشئة في إطار (لونساج). وفي سياق ذي صلة، ذكر وزير التجارة أن اتّخاذ القرار 51-49 جاء من أجل إقحام رأس المال الجزائري في الاستثمار ومن هنا إنعاش الاقتصاد الجزائري، (لأن الاستثمار الأجنبي كان قبل 2009 مفتوحا)، مشيرا إلى أنه سيأتي يوم ويقيّم هذا القرار المتّخذ، مؤكّدا في معرض حديثه أنه (لا توجد أيّ نيّة لتغيير القاعدة المتّخذة حاليا للقانون الجديد للاستثمار الأجنبي، وهذا القرار مبرمج في إطار التدبير والتسيير). من جانب آخر، كشف بن بادة أن هناك في القريب العاجل مخطّط جديد على مستوى الوزارة من أجل مدّ الإمكانيات لإنتاج الشمال والجنوب على حدّ السواء وحماية المنتوج الجزائري، وأفاد المتحدّث: (لقد عزّزنا الإجراءات لمراقبة السوق ومراقبة كلّ ما هو منتوج جزائري، وهناك فرق جديدة ستدخل الخدمة عمّا قريب للمساهمة في هذه العملية)، وأعطى مثالا للمؤسسات الخاصّة التي تستورد القمح الصلب على حسابها من أجل صنع العجائن الغذائية. وقد طاف وزير التجارة بعدة مؤسسات وطنية خلال زيارته التفقّدية بدءا بمؤسسة (حمود بوعلام) للمشروبات الغازية، وكذا مؤسسة سوناطراك التي تحتفل بمرور 50 سنة على تأسيسها و(ONAB) المختصّة في اللّحوم المجمّدة، والتي قال بن بادة خلال زيارتها (إن الجزائر لم تعد تستهلك اللّحوم المجمّدة بمثل ما كانت عليه في السنوات السابقة).