تأسّف لإصدار قرارات تخصّ الجزائر من فرنسا.. تواتي: "نطالب بانتخابات إلكترونية لمنع التزوير" طالب موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية وزارة الدفاع الفرنسية ومن فرنسا كدولة بتقديم تقرير طبّي عن الحالة الصحّية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مقدّم من قِبل فريقه الطبّي الذي يشرف على علاجه في فرنسا، مضيفا أن هذا التقرير لابد أن يقرأه رئيس المجلس الدستوري، وطالب من جهة أخرى بتفعيل التصويت الاِلكتروني لحماية الانتخابات من التزوير. اعتبر موسى تواتي أمس السبت خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقرّ الحزب بالجزائر العاصمة أن إصدار قرارات رئيس الجمهورية من فرنسا إهانة للشعب الجزائري كون فرنسا عدوّة الجزائر، مشيرا إلى أن إصدار القرارات التي تخصّ الجزائر صادر من هذا البلد المستعمر هو استعمار للجزائر بطريقة غير مباشرة قائلا: (لا زلنا نخضع للاستعمار من قِبل فرنسا ما دامت القرارات تصدر خارج الإقليم الجزائري). وقال تواتي إن إظهار الرئيس على شاشة التلفزيون الجزائري غير كاف ما لم يدعّم بتقرير طبّي صادر عن الفريق الطبّي الذي يشرف عليه. وذكر رئيس الأفانا في سياق حديثه أن ظهور رئيس الجمهورية على شاشة التلفزيون ألغى إمكانية تطبيق المادة 88 من الدستور، مشدّدا على ضرورة الأخذ بدساتير عضوية في هذا الوقت (الحرج) الذي تعيشه الجزائر: (لابد من إلغاء الدستور الحالي والأخذ بدساتير عضوية أخرى كون الآن لا يمكن لرئيس المجلس الدستوري تفعيل المادة الملغاة المذكورة آنفا وإعطائه الحقّ في الحكم لمدّة 45 يوما إلى غاية الإعلان عن انتخابات رئاسية جديدة من شأنها أن تضمن الأمن والاستقرار للجزائر، خاصّة وأن الجزائر تعيش حالة فراغ سياسي منذ غياب رئيس الجمهورية)، على حدّ تعبيره. من جانب آخر، تطرّق موسى تواتي إلى وضعية الحزب على المستوى الوطني قائلا: (الأفانا تفكّر في إعادة السلطة إلى الشعب، وأن يكون الشعب منتجا لا مستوردا، وبذلك توفير الحياة الكريمة للفرد باعتبار أن الحزب وسطي)، مضيفا: (نحن بصدد الخوض في الرئاسيات المقبلة ومواجهة وحلّ الأزمة الرّاهنة التي تعيشها الجزائر، والتي طال أمدها، والتي تتمثّل في احتقار الشعب). وفي نفس السياق، شدّد ذات المتحدّث على ضرورة حلّ كلّ المجالس المنتخبة لأنها مزوّرة حسبه وتفعيل انتخابات إلكترونية من شأنها أن تضفي على الاستحقاقات المقبلة رداء الشفافية على غرار البلدان المتقدّمة. وفي ردّ رئيس الحزب عن سؤال يتعلّق ببرنامجه المقترح لمثل هذا الحدث قال: (لقد تمّ تنصيب 500 مكتب دائري وما بين 600 و700 خلية بلدية موزّعة على بلديات الوطن، والوتيرة تتصاعد)، مضيفا: (لكن ما علينا إلاّ تأطيرها مع القانون الجديد وإعادة الشروع في تحضير قوائمنا الانتخابية). وأضاف تواتي أن الأفانا اقترحت تعديل الدستور ليمارس الشعب سلطته، معتبرا أنه من غير المعقول أن يعدّل الدستور كلّ 10 سنوات. أمّا بخصوص تفعيل التصويت الالكتروني فقد أفاد تواتي بأنه هو الهدف الوحيد الذي اجتمع فيه 14 حزبا لأن الجزائر تعيش حالات تضخّم في الأرقام، أمّا هذه العملية فستسمح لرجال الإعلام بالاطّلاع على النتائج على (المكشوف)، مشيرا إلى أن الشيء الذي عزّز التزوير في الجزائر هو المال الذي أصبح يشتري ذمم الرجال والنّساء، لذا لابد من تفعيل الميكانزمات القانونية ووضع حدّ لبرونات الجزائر في السلطة جرّاء الثراء المفرط).