اعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أمس، أن الجزائر تعيش فراغا دستوريا لاستحالة العمل بالمادة 88 الخاصة بإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، وطالب بحل المجالس المنتخبة الوطنية والمحلية. وقال تواتي في ندوة صحفية، أمس، بمقر الحزب بالعاصمة، إن ظهور الرئيس بوتفليقة على شاشات التلفزيون لا يبرر عدم تطبيق أحكام المادة بتنحية الرئيس بعد ثبوت المانع الطبي وموافقة ثلاثة أرباع أعضاء البرلمان، ثم استدرك ”إن الدستور الحالي أصبح لاغيا، لأننا لم نطبق أحكامه، ناهيك عن كون صياغة أحكام الدستور تمت بعيدا عن الشعب ووضعت عمدا ليصعب تطبيقها”. ودليله على ذلك، استحالة قيام رئيس المجلس الدستوري ورئيس مجلس الأمة تطبيق أحكام المادة 88”. ورفض تواتي القراءات التي أعطاها محللون ووسائط إعلامية، ممن اعتبروا ظهور الرئيس على الشاشة يبطل تفعيل هذه المادة. وأضاف أن وجود الرئيس خارج الوطن لحوالي شهرين، يختلف عن وجوده في قصر الرئاسة، أي على أرض الوطن. وتوجه تواتي إلى وزارة الدفاع الفرنسية والأطباء الفرنسيين الذين يتولون عملية التأهيل الوظيفي للرئيس بوتفليقة في مركز الراحة ”ليزانفاليد” بالكشف عن ملفه الصحي، وقال إنهم ”أطباء محلفون ملزمون بقسم ويخافون على سمعتهم، وإمكانية مقاضاتهم مستقبلا، وبالتالي من واجبهم مصارحتنا إن كان قادرا على ممارسة الحكم أو لا”. وتمنى تواتي للرئيس الشفاء من مرضه، مؤكدا أنه يخشى هو أن ”يعاد إلينا الرئيس وهو ميت”، ما يدعو إلى إيجاد حل استعجالي يستفتى الشعب فيه، حسب قوله. ودافع تواتي عن قراره بالترشح للانتخابات الرئاسية، رافضا وصفه بأرنب سباق، وأفاد أن ترشحه الذي تقرر في الدورة الأخيرة للمجلس الوطني يهدف إلى إحداث التغيير السياسي في الجزائر. واقترح رئيس الأفانا، من جانب آخر، حل المجالس المنتخبة وإصلاح النظام الانتخابي واعتماد التصويت الالكتروني، مذكرا بمقترح سابق له قدمه في 2009 بهذا الخصوص يضمن، حسب قوله، شفافية أكبر للانتخابات.