وقفة مع إنجازاتها المحققة في نصف قرن القوات البحرية الجزائرية أثبتت جدارتها عالميا ذكر ممثل جناح القوات البحرية العقيد لطيف عبد اللطيف في معرض (ذاكرة الإنجازات) بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، بأن القوات البحرية تعمل على التعاون والقيام بتمرينات مع دول الحلف الأطلسي وكانت دائما السفن الجزائرية في المقدمة إلى جانب تمرينات مشتركة مع سفن رست في موانئ الجزائر على غرار السفن الصينية وأبدت الجزائر جدارتها وأثبتت بأنها في المستوى المطلوب عالميا. ونظمت القوات البحرية في جناحها ضمن معرض ذاكرة وإنجازات التي ينظمها الجيش الوطني الشعبي في طبعته الثانية لقاء مع الصحفيين باعتبار كل جناح من المعرض خصص له يوما كامل لعرض مختلف إنجازاته عبر 50 سنة منذ الاستقلال. وأوضح العقيد عبد اللطيف بأن هذه الإنجازات جزء لا يتجزأ من الجيش الوطني الشعبي، حيث شارك في هذا النشاط بجناحين الأول مخصص للبحث والتطوير لقوات البحرية والهيدروغرافيا، وكذا حراسة الشواطئ أما الجناح الثاني فخاص بالبناء البحري والسفن البحرية إلى جانب التصليح والصيانة البحرية. وأشار العقيد عبد اللطيف إلى أن القوات البحرية بكل تشكيلاتها تحوي على مدارس ومراكز تدريبية، وضبط القوات البحرية حسب اختصاصهم تكونوا في قيادة السفن وآخرين في البناء والتكنولوجيا سواء في المدارس المتعددة التقنيات أو في الجامعات في ما بعد التدرج، مشيرا إلى أن البحرية الجزائرية لها ماض عريق ومراحل هامة كقوة على مستوى البحر المتوسط، حيث بسطت سيطرتها على كل المنطقة شرقا وغربا وعلى مشارف المحيط الأطلسي، فيما تم تكوين الضباط في مرحل ما بعد الاستقلال في الاتحاد السوفياتي. وفي رد عن سؤال حول مهام حراسة الشواطئ، فقد أكد ممثل القوات البحرية بأن تلعب دورا فعالا في التقليل من الهجرة غير الشرعية وعمليات الإنقاذ، مؤكدا بأن مهامها موجهة أساسا للمصلحة الوطنية وتطبيق القوانين المتعلقة بالملاحة البحرية، الجمركة في حدود المجال البحري خصوصا داخل المياه الإقليمية والمساحة الموضوعة تحت السلطة القضائية الوطنية وحماية المجال البحري الطبيعي كما تضطلع بمهمة التحقيقات في حالات الحوادث البحرية ما بين السفن لتحديد المسؤوليات