أعلن الجيش النيجيري انخفاض هجمات مسلحي جماعة (بوكو حرام) المتطرفة بعد الإجراءات الطارئة التي اتخذتها القوات الأمنية في ولاية يوبي بشمال شرق نيجيريا. وأفاد قائد قوة المهام العسكرية المشتركة في يوبي ابراهيم علي في تصريحات صحفية في داماتورو عاصمة الولاية بأن الوضع الأمني تحسن في مناطق داماتورو وبوتيسكوم المضطربة عقب إخراج المتمردين من معاقلهم. وقال إن المسلحين استغلوا الهجوم لسرقة المواطنين تحت ستار التمرد وخصوصا في بوتيسكوم. وأضاف أن الوضع في يوبي عاد لطبيعته ومازال (مستقرا بشكل نسبي)، وأن القيادة تقوم بكل ما هو ممكن لضمان الأمن. وتبقى قوة المهام على علاقة عمل جيدة مع المواطنين بحثا عن معلومات حيوية بشأن خلية مسلحة تابعة لبوكو حرام. يأتي التصريح العسكري بعد مرور 24 ساعة على مقتل كثيرين على يد مسلحين يشتبه أنهم أعضاء في (بوكو حرام) في مدرسة مامودو الثانوية الحكومية في منطقة حكومة بوتيسكوم المحلية بالولاية. وصرح المتحدث باسم قوة المهام المشتركة لازاروس آلي أن مسلحين قتلوا 20 طالبا ومعلما ومازالت حالة الطلاب الأربعة المصابين خطرة بأحد المستشفيات، لكن الشرطة ومواطنين محليين قالوا إن 28 طالبا ومعلما واحدا قتلوا في الهجوم. في سياق مغاير لقي عشرة أشخاص حتفهم إثر تجدد الاشتباكات أمس الاثنين بين رعاة من قبيلة الفولاني وقرويين من قبيلة التيف بقرية اكوروكو بمنطقة جوما بولاية بينو وسط نيجيريا خلال الساعات الماضية. وأكد رئيس المجلس المحلي بمنطقة (جوما) وسط نيجيريا فرنك اديلي مقتل عشرة أشخاص إثر تجدد الاشتباكات بين الجانبين، متهما رعاة الفولاني بغزو القرية بأعداد كبيرة وارتكاب الجريمة، مشيرا إلى أن الاشتباكات ما زالت مستمرة. في المقابل قال ناجون من المعارك إن رعاة الفولاني قدموا إلى القرية من ولاية نصراوا المجاورة وفتحوا النار عشوائيا علي القرويين، واندلعت اشتباكات أدت إلى مقتل 34 شخصا وإصابة وفقدان آخرين، بالإضافة إلي تدمير العديد من المنازل والممتلكات. وتندلع اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر بين الرعاة المسلمين والقرويين المسيحيين على خلفية النزاع على أراضي رعي الماشية وليس لأمور دينية، الأمر الذي يسفر عن وقوع العديد من الضحايا.