تواصلت سلسلة الإدانات العنيفة للإساءات التي أطلقها "الشيخ" الشيعي ياسر الحبيب بحق زوج النبي الكريم أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها، وهاجم عدد من أبرز رجال الدين الشيعة في المملكة العربية السعودية، الحبيب ومجتبى الشيرازي المقيمين في العاصمة البريطانية ووصفوهما بالانحراف وإثارة الفتنة والجهل والسفاهة والعمالة للقوى المعادية للإسلام. وأحدثت تصريحات ياسر الحبيب و مجتبى الشيرازي في حق السيدة عائشة، رضي الله عنها، موجة غضب عارم في أوساط رجال الدين الشيعة في المملكة ومنطقة الخليج العربي. ووصف رجال دين شيعة تصريحات الحبيب والشيرازي بأنها "منحرفة" وتدل على "الجهل والسفاهة والعمالة لقوى معادية للدين الإسلامي". وجاءت أحدث ردود الفعل المنددة بالحبيب والشيرازي من القاضي المساعد في المحكمة الجعفرية بالقطيف الشيخ محمد الجيراني، والشيخ حسين المصطفى، والسيد وجيه الاوجامي، السيد عبدالله الموسوي. ووصف قاضي المحكمة الجعفرية بالقطيف الشيخ محمد الجيراني تصريحات الحبيب والشيرازي بحق السيدة عائشة قائلا: "لا يمثل بأي شكل ووجه ما تقول به الطائفة الشيعية منذ القدم" ، وقال الشيخ الجيراني: "إن ما جاء به هذان المدعوان ليس سوى أراء ميتة وأقوال مقبورة لم يقل بها احد من الشيعة وإنهما لا يشكلان في الشيعة لا رسما ولا معنى ولا وزن لهما ولا ثقل". وتابع بأن ما يقوم به هذان الشخصان ليس سوى إشاعة للفتن المذهبية والحقد الأعمى بين المسلمين. وناشد الجيراني علماء ومرجعيات الطائفة الشيعية وخطباء الجمعة والجماعة والمشايخ الكرام أن يبينوا لأبناء الشيعة حقيقة إجماع الطائفة على أن كافة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم عفيفات طاهرات وان أصحابه مسلمون صادقون في إسلامهم. ودعا الشيح حسين المصطفى لوجوب الحفاظ على مقام زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وعدم المساس بكرامتهن. وأكد الشيخ المصطفى أنّ كرامة أمهات المؤمنين من كرامتنا، وتأسّف بأن هناك كثيرا من الذين اعتادوا لعن مقدّسات الآخرين، وهذا أمر مرفوض، لأنّه يسيء إلى تماسك المجتمع الإسلامي ويثير الفتنة بين المسلمين. وزاد إلى ان بعض الناس - من المشبوهين والعملاء - توجه اللعن والإهانة إلى بعض زوجات النبي، مشددا على أنه لا يجوز سب أمهات المؤمنين، ولا بد من إكرامهن إكراماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.