أكدت مديرة تقنية إحصاءات التشغيل والسكان بالديوان الوطني للإحصاء أمال لكحل يوم الخميس أن الجزائر تتوقع أن يتجاوز عدد سكانها في جانفي عام 2014 ب38700 مليون نسمة، فيما يشير آخر إحصاء الى أن عدد الجزائريين حاليا يقدر ب37 مليون و900 ألف نسمة. وتستند توقعات الديوان -خسب المتحدثة- الى الأرقام والمؤشرات الصادرة من مصالح الحالة المدنية. وفيما يتعلق بنسب الولادات والوفيات ومعدلات الزواج سجلت مصالح الحالة المدنية حجم ولادات قدر ب978 ألف ولادة حية لهذه السنة، 170 ألف وفاة و371 ألف حالة زواج مسجلة، ونذكر أن أخر احصاء لتعداد السكاني في الجزائر كان سنة 2008، وهي عملية تنظم كل عشرة سنوات، وتهدف الى تكييف السياسات الاجتماعية والاقتصادية مع نسب النمو الديمغرافي. من جانب آخر توقعت دائرة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق أن يرتفع عدد السكان الجزائريين من 39 مليون في 2013 إلى 46.5 في العام 2025 قبل أن يستقر العدد في حدود 55 مليون سكان بين سنتي 2050 و2100. واستندت توقعات الأممالمتحدة بخصوص سكان الجزائر إلى غاية سنة 2100 - وضمن تقريرها الصادر في جوان الماضي حول السكان في العالم – أساسا على تباطؤ قوي في النمو الديموغرافي، وانخفاض حاد في معدلات الخصوبة وشيخوخة السكان وزيادة متوسط العمر المتوقع. وأوضح التقرير أن عدد سكان الجزائر سيرتفع بين عامي 2013 و2025 بنسبة 18 بالمائة وبنسبة 17 بالمائة بين عامي 2025 وعام 2050، فيما لن تتعدى النسبة 0.7 بالمائة في ما بين عام 2050 ب( 54.5 مليون نسمة ) و2100 عام (54.9 ملايين). وفيما يتعلق بالمخطط العمري للسكان أعتبر التقرير أن الفئة الممتدة بين 0 و14 سنة ستشهد انخفاضا مطردا. في حين ستنخفض نسبة من تقل أعمارهم عن 15 سنة والتي تمثل في 2013 ما نسبته 27.8 بالمائة من السكان إلى 20 بالمائة في عام 2050 قبل أن تعاود الانخفاض مرة أخرى إلى 16.7 بالمائة في عام 2100. وسيمس هذا التراجع أيضا الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و59 والتي تمثل ما يقرب 65 بالمائة من السكان في عام 2013، مقابل 59.3 بالمائة في عام 2050 و54.8 بالمائة في 2100. وفي المقابل ستواصل فئة السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و79 عاما ارتفاعها المضطرد ما دامت ستقفز من ما نسبته 7.4 بالمائة من مجموع سكان الجزائر في 2013 إلي 20.5 في المائة في عام 2050 قبل أن تصل إلى 28.4 بالمائة في عام 2100. وهناك اتجاه مماثل يخص الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 80 عاما فما فوق والذين يمثلون 0.8 بالمائة من السكان في العام الجاري (2013) لكنه سيرتفع إلى 2.2 بالمائة في عام 2050 قبل أن يتضاعف أكثر من ثلاث مرا ت ليبلغ 7.4 بالمائة في 2100. كما أن متوسط العمر لدى سكان الجزائر سيرتفع من 27 سنة في عام 2013 (مقابل 17 في عام 1980) إلى 36.3 سنة في 2050 وإلى غاية 43، 2 سنة في عام 2100. ويدل متوسط العمر أن نصف سكان الجزائر قد تجاوزوا هذه السن، وأن النصف الآخر لم يبلغها بعد. وهذا ما يعني أن نصف سكان الجزائر سيتجاوزون سن 43.2 عاما في 2100.