استسلم اول امس احد الائمة المتطوعين الذي يشغل المسجد القديم بقرية امزيزو التابعة لبلدية فريحة دائرة عزازقة بالجهة الشرقية لولاية تيزي وزو، لرغبة سكان القرية الذين "اضطروا" للاحتجاج بعدما رفض مغادرة القرية. تفاصيل القضية حسب ما صرح به ممثل عن السكان ل"اخبار اليوم" يتمثل في بناء مسجد جديد بالقرية وقد ارسلت مديرية الشؤون الدينية اماما ليقوم بشؤونه، وابقي على المسجد القديم كارث جماعي للقرية تستغله الجمعية الدينية، الا ان بعض الشيوخ الكبار رغبوا في مواصلة الصلاة به، فتم استقدام امام متطوع، خرج مع الوقت عما استقدم من اجله"يقول" المتحدث حيث بدأ يصدر فتاوى قيل أنها تدعو للفتنة بين سكان القرية الواحدة، الذين "تفطنوا" للامر واستمدوا العبرة من قضية مسجد اغريب، وقد بدات الخلافات بين امامي المسجدين ما جعل القرية تتحرك لتوقيفهما. وما اثار غضب السكان هو عدم تحرك مديرية الشؤون الدينية لابعاده تجنيب السكان فتنة لا تحمد عقباها، واضاف المتحدث ان القطرة التي افاضت الكاس هو وصول خلاف الامامين لرفضهما الصلاة على ميت بالقرية، حيث اصر كل واحد منهما على ا نيام صلاة الجنازة ما حال دون قيام احدهما بذلك، لتقوم لجنة القرية بالاتفاق مع الجميع حتى مستغلي المسجد القديم بضرورة ابعادهما نهائيا واستقدام امام اخر، الامام العامل بالمسجد الجديد استجاب لطلب السكان بهدوء وغادر قبيل حلول شهر رمضان، اما الاخر فرفض المغادرة واصر على مواصلة العمل بالمسجد وقد استهجن السكان طريقة عمله الداعية الى خلق الفتن، فقاموا باشعاره واشعار السلطات في مقدمتها مديرية الشؤون الدينية بالمغادرة الفورية للمكان قبل ان يقوموا بتصرفات لا مسؤولة بعدما احسوا بالخطر. وقد استسلم الامام اول امس لتهديدات السكان، الذين تمكنوا في الوقت المناسب من تجنب الفتنة، واضاف المتحدث ان القرية قامت بكل الاجراءات المناسبة لضمان سير عمل المسجد خلال شهر رمضان باستقدام متطوعين للاشراف على صلاة الترايح وامور المسجد في انتظار قيام المديرية بما عليها.