سطرّت وزارة الشؤون الخارجية برنامج نشاطات ثري ومتنوع عبر مختلف ولايات الوطن بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلم، اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر، الذي يصادف الاحتفال بسنة السلم والأمن في افريقيا حسبما أكده المنظمون. ويتضمن هذا البرنامج درسا حول موضوع "السلم" سينشطه الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل في ثلاث مؤسسات تربوية بالعاصمة ويتعلق الأمر بثانوية عبد الحق بن حمودة (عين بنيان) وثانوية زبيدة ولد قابلية (درارية) وثانوية دبوسي (درارية). وسيتم أيضا تنظيم منتدى تحت شعار "السلم والأمن في خدمة تطوير الشبيبة الإفريقية في إطار مسار تحقيق أهداف الألفية للتنمية". وسيشهد هذا الموعد مشاركة طلبة أفارقة وجزائريين من خلال نشاطات مختلفة (غرس الأشجار وإطلاق الحمام ومعرض للصور وملصقات على علاقة بالموضوع وورشات رسم وعرض أفلام وثائقية). كما ستنظم مسابقة وطنية تحت شعار "لنتحرك من أجل السلم في إفريقيا" لفائدة الأطفال ما بين سن 6 و14 سنة. ومن المقرر بهذه المناسبة تنظيم تجمع بساحة أديس أبابا من أجل تسليم شعلة السلم تليه مسيرة رمزية نحو قاعة الإذاعة الوطنية. وبهذه المناسبة ستحيي فرقة "ابين" حفلا فنيا بعد مراسم للخطابات الرسمية. هذا ويتضمن برنامج الإحتفال باليوم العالمي للسلم برنامجا خاصا بعرض الأفلام السينماتوغرافية عبر عدة ولايات من الوطن من 21 إلى 23 سبتمبر، ويتعلق الأمر بولايات تيزي وزو وبجاية وبومرداس والمدية وعنابة وقسنطينة وباتنة ووهران وسيدي بلعباس وبشار وتيندوف. ويعتبر اليوم الدولي للسلم الذي يحتفل به في 21 سبتمبر من كل سنة دعوة إلى وقف الحروب والعنف عبر كل أرجاء العالم. وتتزامن هذه المناسبة التي تحمل هذه السنة شعار "السلم يعني المستقبل" مع انعقاد القمة الخاصة بأهداف الألفية حول التنمية والمتسمة بإطلاق حملة واسعة حول محاربة الفقر. وفي هذا الصدد أعلنت الجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة 2010 سنة خاصة بالشبيبة هادفة بذلك الى ترقية القيم الخاصة باحترام حقوق الإنسان وتعميق التضامن بين مختلف الأجيال والثقافات والديانات والحضارات من أجل تحقيق سلم دائم للبشرية. وفي رسالة له بهذه المناسبة أكد الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون أن "الشباب والسلم والتنمية عناصر تجمعها علاقة وثيقة" مبرزا أن "استتباب السلم من شأنه "تحقيق التنمية خاصة في البلدان الخارجة من نزاعات" مضيفا أن الشباب المثقف والحاصل على تكوين يعتبر عنصرا "حاسما" في تحقيق التنمية المستدامة. وحسب الأمين العام الأممي فان السلم والاستقرار والأمن "عناصر أساسية" لتجسيد أهداف الألفية الخاصة بالتنمية والرامية في نفس الوقت الى الحد من ظواهر الفقر والمجاعة والأمراض التي تعاني منها عديد من الدول. وفي ذات السياق دعا السيد بان كي مون المجتمع الدولي الى اغتنمام مناسبة احياء اليوم الدولي للسلم "للسعي عبر مجموعة من المبادرات لوقف القتال والحروب وإرساء مناخ من التسامح وتحقيق المصالحة بين المتنازعين".