يظهر فيديو بثّ على وسائل التواصل الاجتماعي رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان يحزمان أمتعتهما وسط عشرات العناصر الأمنية المكلّفة بإلقاء القبض عليهما. وأعادت وسائل إعلام رسمية وخاصّة بثّ الفيديو على نطاق واسع دون اكتراث لإمكانية تشويه صورة الرجلين أو خرق حقوقهما المشروعة والتشهير بهما. فيديو اعتقال ماضي وسلطان لم يكن استثناء في الفترة التي تلت عزل الرئيس محمد مرسي، فقبلها شهد مواقع التواصل (غزوة) فيديوهات مماثلة بعضها صحيح والآخر ملفّق أو قديم في مقدّمتها اعتقال خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين وتصويره بشكل (مهين)، وفقا لمؤيّديه. ولكن وسط هذه الغابة من الفيديوهات والصور تخرج أسئلة من قبيل من يصوّر هذه الفيديوهات؟ وما الغاية من بثّها وتحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي؟ وكيف تسمح الشرطة بتصوير هؤلاء لحظة القبض عليهم وتشويه صورتهم؟ وما رأي القانون بها؟