اندلعت اشتباكات جديدة أمس الاربعاء بين قوات الامن اليمنية وعناصر موالية لتنظيم القاعدة في مدينة الحوطة بمحافظة شبوة جنوب اليمن ، مما اسفر عن مقتل اربعة جنود واصابة اخرين. ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر قبلية قولها: "ان 4 جنود يمنيين لقوا مصرعهم في الاشتباكات التي تدور بمدينة الحوطة بمحافظة شبوة جنوب اليمن"، مشيرين الى صعوبة تحديد عدد الضحايا في صفوف عناصر تنظيم القاعدة بسبب الحصار الامني الذي تفرضه الاجهزة الامنية على المحافظة. ولفتت المصادر الى ان قوات الامن والجيش اعتقلت اكثر من 28 شخصا من ابناء المنطقة، موضحين ان من بين المعتقلين الشيخ حسين عبد الله باحنحن شيخ منطقة وادي الحوطة، الذي كان يقود وساطة بين الطرفين لانهاء القتال. واكدت هذه المصادر ان الوساطة التي كان يقودها الشيخ حسين عبد الله باحنحن وآخرين كان من شانها انهاء القتال الحالي بين الطرفين، موضحين ان اسباب فشل هذه الوساطة يرجع الى عمليات القنص التي قام بها عناصر تنظيم القاعدة ضد افراد القوات الامنية. في غضون ذلك، حث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لجنة العلماء، التي شكلها مطلع الشهر الجاري، على مواجهة "الأفكار المتطرفة والمشوِّهة" لتنظيم القاعدة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن صالح أكد، خلال لقائه أمس أعضاء اللجنة، "أهمية الدور المناط باللجنة في مواجهة الأفكار المتطرفة والمشوهة لتنظيم القاعدة، وقول كلمة الحق، وأن يكونوا مع كل ما فيه خير وصلاح للحاكم والمحكوم". وأشار الرئيس اليمني إلى ما تعانيه بلاده "من أولئك المتطرفين في تنظيم القاعدة"، و"ما يقومون به من أعمال إجرامية في حق الوطن، ومنها قتل النفس المحرمة"، معتبراً أن "هذه العناصر الضالة تجهل حقائق الدين الحنيف وتخالف في كل ما تقوم به الشريعة الإسلامية السمحاء وتشوه صورة الإسلام والمسلمين". وأكد أهمية "الاحتكام إلى شرع الله في معالجة القضايا"، وأن يكون "العلماء المرجعية التي يتم الاحتكام إليها عند الاختلاف والتنازع بين القوى السياسية ولما فيه الصالح العام". وكان الرئيس صالح شكل مطلع سبتمبر الجاري لجنة دينية مكونة من 11 عالما وشيخا إسلاميا تتولى مسؤولية "إعادة الشباب المتطرف" من عناصر تنظيم القاعدة ، بالإضافة إلى كونها مرجعية للحوار الوطني بين حزب المؤتمر الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة، التي أعلنت رفضها تشكيل هذه اللجنة.