المفتشون سيقدّمون اليوم تقريرا شفهيا لبان كيمون روسيا تلوّح بالفيتو والصين تدعو للتريث قالت روسيا إنها ستستخدم الفيتو ضد أيّ مشروع قرار دولي يسمح بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، في حين دعت الصين إلى انتظار تقرير المفتشين الدوليين في سوريا قبل اتّخاذ أيّ إجراء في مجلس الأمن الدولي، بينما أعلنت عدة دول معارضتها استخدام القوة ضد دمشق دون تفويض دولي. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في اتصال هاتفي بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الصين تدعم بشكل كامل تحقيقا مستقلا وموضوعيا بشأن الهجوم الكيمياوي الذي قالت المعارضة السورية إنه استهدف غوطة دمشق قبل عشرة أيّام (بمعزل عن ضغط أو تدخل خارجي). ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عنه قوله إن على كل الأطراف أن تتفادى استباق النتائج، وعليها ألا تدفع مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراء. ومن المقرّر أن يغادر المفتشون الدوليون اليوم السبت دمشق إلى نيويورك لتقديم تقرير شفهي إلى بان كي مون بعدما زاروا غوطة دمشق وأخذوا عينات من مصابين. وكانت روسيا -وهي الحليف الرئيسي لدمشق- قد دعت بدورها إلى انتظار تقرير المفتشين الدوليين، واستبعدت مسبقا أن يكون نظام الرئيس بشار الأسد قد استخدم سلاحا كيمياويا. وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتّصالا هاتفيا بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قالا إثره إنه ينبغي دراسة تقرير المفتشين جيدا في مجلس الأمن. كما قالت الخارجية الروسية إن على مجلس الأمن النظر بشكل متكامل في الاستخدام المحتمل للسلاح الكيمياوي بسوريا، ودعت إلى الاهتمام بتقرير ستقدمه موسكو إلى المجلس بهذا الشأن. دوليا أيضا، أعلنت الأرجنتين الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي وفنزويلا معارضتهما ضرب سوريا، في حين قالت البرازيل إن أي تدخل عسكري في هذا البلد يجب أن يحصل على موافقة الأممالمتحدة. كما أعلنت جنوب إفريقيا أمس رفضها توجيه ضربة عسكرية لسوريا دون تفويض من مجلس الأمن. في الموضوع ذاته انتهى اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن دون التوصّل إلى قرار بشأن سوريا. وسبق للمجلس أن عقد اجتماعا بشأن مسودة قرار من شأنه أن يفوض باستخدام (كلّ القوة الضرورية) ردّا على مجزرة الغوطة، لكنه لم يصل إلى اتفاق بسبب انسحاب مندوبي روسيا والصين.