يعيش سكان حي 16 سالياج بطاغارا والمناطق المجاورة له بأعالي العاصمة على أعصابهم هذه الأيام الأخيرة بسبب التذبذب الحاصل في التزود بالمياه الصالحة للشرب والتي أضحت لا تزور حنفياتهم إلا نادرا وهو ما اشتكى منه السكان الذين يؤكدون بأنهم يستقبلون المياه مرة واحدة خلال الأسبوع. خلفت أزمة المياه في قلب العاصمة عدة مشاكل أثرت سلبا على يوميات السكان خصوصا وأن الظاهرة لازمتهم منذ الفترة الصيفية إلى غاية هذه الأيام التي يحتاج فيها السكان إلى وفرة هذه المادة الحيوية، حيث أضحت الظاهرة حديث الشارع بالمنطقة خاصة مع بداية هذا الأسبوع أين أضحت الحنفيات شبه جافة في الوقت الذي لا تصل المياه إلى السكان في وقت محدد أو حتى معلن عنه مسبقا من طرف الجهات المعنية التي لم تخطرهم بمشكل التذبذب الذي أدى إلى انقطاع المياه عن الحنفيات لمدة كانت كافية أن تجبر هؤلاء السكان إلى استعمال كل الوسائل للحصول على هذه المادة التي تعتبر جد حيوية خاصة في مثل هذه الأيام التي لازالت الحرارة تشهد ارتفاعا محسوسا، حيث سبق وأن رفع هؤلاء شكواهم في العديد من المناسبات بسبب هذا المشكل الذي لازمهم طيلة شهر رمضان ليجدوا أنفسهم يواجهون نفس المشكل مجبرين على حمل الدلاء في رحلة البحث عن لترات من الماء تسد الرمق، فيما لجأ البعض الآخر إلى اقتناء صهاريج في فترات متقطعة رفقة مجموعة من الجيران غير أن المشكل لا زال قائما كون الإجراء هذا لم يجد نفعا خاصة وأن المياه تعتبر العنصر الحيوي لكل مواطن سيما وأنه تزامن مع الدخول الاجتماعي. ونفس المعاناة يعيشها سكان حي 15 مويار الذين يتوسلون قطرة ماء من عند الجيران والأحياء المجاورة كما عبر هؤلاء السكان عن استيائهم للحالة المزرية التي يعيشونها بسبب تكرار السيناريو مع جفاف حنفيات سكان طاغارا ليبقى المشكل والنقص مطروحا لدى القاطنين الذين لازالوا يتجاهلون السبب الحقيقي لهذا المشكل خصوصا وأنهم لم يلاحظوا أي عمليات أشغال تهيئة الطرقات على سبيل المثال أو توصيل شبكة الغاز أو غيرها من الأشغال التي تكون السبب المقنع لذلك وهو ما يبرهن فرضية الانقطاع العشوائي حسب آراء السكان الذين صبوا جم غضبهم على مؤسسة (سيال) التي دفعتهم بصرف أموال إضافية لشراء المياه المعدنية فيما يجبر الأطفال على حمل الدلاء للبحث عن حنفيات المحسنين عوض التركيز على الدراسة سيما ونحن في بداية سنة جديدة. انشغال السكان هذا أردنا رفعه إلى الجهات الوصية لإيجاد حل لمعضلتهم، إلا أنه تعذر علينا ذلك لأن لا أحد رد على اتصالاتنا المتكررة.