كشف (موقالي علي) نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الدويرة، أن ميزانية البلدية هذا العام بلغت 21 مليار سنتيم رصدتها الولاية من أجل النهوض بقطاع التنمية في البلدية، والذي عانى من الركود خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد النمو الديموغرافي الكبير الذي شهدته خلال العقد الأخير. تعد بلدية الدويرة ثاني أكبر بلدية من حيث المساحة في الجزائر، وهي تبعد عن الجزائر العاصمة ب 22 كم ويتواجد بها عدة مناطق تتطلب تهيئتها وكذا ترميم طرقاتها هذا ما جعل البلدية تخصص المبلغ الأكبر من الميزانية لإعادة ترميم وبناء مدارس تتسع لكل تلاميذ البلدية وكذا إعادة إنعاش قطاع الأشغال العمومية كتوسعة الطرق وتعبيدها وذلك بهدف فك العزلة عن المناطق النائية. للعلم فإن المنطقة تعاني من نقص على مستوى المدارس، حيث يوجد بها 22 مدرسة ابتدائية و7 متوسطات إضافة إلى ثانويتين ومركز تكوين مهني واحد لا يكفي للكم الهائل من السكان القاطنين بها أي أن قطاع التربية في هذه البلدية يجب تدعيمه حسب ما علم به من نائب المجلس الشعبي البلدي لبلدية دويرة السيد (موقالي علي)، وتتمثل العمليات المبرمجة في مجال التربية والتعليم في تهيئة المدارس وترميمها، وقد خصص الجزء الأكبر من الميزانية أي حوالي 13 مليار سنتيم لإنعاش قطاع التربية وترميم المدارس وتهيئتها إضافة إلى اقتناء العتاد المدرسي من طاولات وطلاء الأقسام لكي يستطيع التلاميذ أن يدرسوا في ظروف ملائمة ومريحة. وقد خصصت البلدية مبلغ 300 مليون سنتيم لإعادة بناء وتهيئة هذه المدارس التي بدأت الأشغال بها قبل الدخول المدرسي للعام الحالي إضافة إلى انجاز مدرسة 5 جويلية بدكاكنة بميزانية تقدر ب 400 مليون دج وهي في طور الإنجاز، ويضيف ذات المصدر بأنه قد تم تهيئة مدرسة حي قصايرية بالرمضانية بمبلغ إجمالي قدره 4000 مليون دج وقد خصص مبلغ 250 مليون لتجهيز مطعم مدرسي بأولاد العربي بدكاكنة وذلك بهدف تقديم وجبات ساخنة للتلاميذ مع إنجاز شبكة صرف المياه ب50 مليون دينار، أما فيما يخص روضة الأطفال الجديدة فهي في طور الانجاز وتقدمت الأشغال بها بنسبة تقدر ب 60 %. وفي نفس السياق تقوم البلدية بتوسعة مدرسة أم زديرة بأولاد منديل حيث كانت تحتوي على 6 أقسام فقط وبعد توسعتها أصبحت تحتوي على 12 قسما وبذلك يدرس بها حوالي 7500 تلميذ في الابتدائي وكل هذا لتجنب الاكتظاظ بهذه المدرسة خاصة مع العدد الهائل من التلاميذ الذين يأتون من مناطق مجاورة ليدرسوا بهذه المدرسة. ويذكر الأمين العام لبلدية دويرة ل(أخبار اليوم) بأن قطاع الأشغال العمومية أيضا نال نصيبه من هذه الميزانية حيث خصص لتوسيع و تعبيد الطريق الوطني رقم 63 المؤدي إلى بلدية خرايسية موازاة مع طريق المطحنة القديمة. وخصصت ميزانية مليار و200 مليون سنتيم لتعبيد طريق حي سيديمي بدكاكنة كما انطلقت الأشغال بحي المجاهدين ب 900 مليون سنتيم وتعبيد الطريق الذي يبدأ من متقنة دويرة نحو مركز معطوبي الحرب الذي سوف ينطلق في الأيام القليلة المقبلة. أما فيما يخص قطاع الري -يضيف نفس المتحدث- أنه يتم حاليا إنجاز شبكة المياه من حي قروانة بدكاكنة بمبلغ قدر ب مليار سنتيم إضافة إلى انجاز شبكة المياه الصالحة للشرب بحي 05 جويلية في طريق السويدانية ب650 مليون وذلك بهدف فك العزلة عن هذه المناطق النائية وتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين، وسوف ينطلق مشروع تطهير شبكة المياه وإنجاز شبكة صرف المياه القذرة بالرمضانية تحديدا بحي كرامس ب مليار و700 مليون سنتيم في الأيام القلية المقبلة. وتأتي هذه المشاريع حسب ما صرح به النائب العام لبلدية دويرة ضمن المخطط الاستعجالي لتنمية بلديات العاصمة وإعادة هيكلتها وذلك للوصول إلى التطلعات المرجوة التي يتمناها كل مواطن جزائري بتجسيدها على أرض الواقع وفي أقرب الآجال.