شهدت مدينة الفلوجة غربي العراق فجر أمس الاثنين أربعة تفجيرات أعقبتها هجمات مسلحة وتبادل لإطلاق النار استهدفت مديرية شرطة الفلوجة، وأفادت مصادر بأن شرطيين قتلا وأصيب ستة من عناصر الشرطة بجروح جرّاء الانفجارات وتبادل إطلاق النار. كما احترقت أجزاء من مديرية الشرطة. قال مصادر إعلامية إن (شرطيين قد قتلا، أحدهما ضابط، وأصيب ستة آخرون)، كما أن الاشتباكات امتدت إلى حي نزال والوحدة. وتأتي الاشتباكات في ظل تدهور أمني يشمل كافة أنحاء العراق أدى إلى تصاعد العنف والتفجيرات مع اقتراب موعد الانتخابات العامة. وتعاني قوات الأمن العراقية من عجز واضح في السيطرة على الوضع الأمني وتفكيك الجماعات المسلحة المنتشرة في أماكن عدة من البلاد، بالإضافة إلى العجز عن تحديد الجهة التي تقف وراء تصاعد العنف الذي شملت عملياته شمالي العراق وجنوبيه. يذكر أن عدد القتلى جراء عمليات العنف في العراق هذا الشهر قد بلغ أكثر من 480 شخص، الأمر الذي يرفع حصيلة القتلى منذ بداية العام الجاري إلى نحو 6 آلاف شخص، حسب إحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وطبية. وكان 49 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب عشرات بانفجار استهدف أول أمس الأحد رواد مقهى في منطقة حي العامل جنوبي غربي العاصمة بغداد، كما قتل ثمانية وجرح نحو 20 آخرين بخمسة انفجارات استهدفت مؤسسات حكومية وأخرى في بلدة راوة غرب محافظة الأنبار، وقتل ستة أشخاص وأصيب خمسة آخرون بتفجير بمنطقة سامراء. وقال صحفيون إن عدد القتلى في التفجير الذي استهدف حي العامل مرشح للارتفاع في ظلّ الحالة الحرجة للكثير من الجرحى. وتضاربت الأنباء بشأن سبب التفجير، فبينما تحدثت وكالة رويترز عن أن سيارة مفخخة استهدفت رواد المقهى، قالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية إن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة المقهى، ثمّ فجّر (انتحاري) نفسه بين الحشود التي تجمعت في المكان. وفي محافظة الأنبار قتل ثلاثة مسؤولين وثلاثة من الشرطة بهجوم نفذه مسلحون على مبنى تابع للحكومة في بلدة راوة ومركز الشرطة فيها. وفي سامراء بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد أسفر انفجار سيارة مفخّخة عن مقتل وإصابة 11 شخصا بينهم عناصر أمن. وشهدت محافظة صلاح الدين بدء عملية أمنية واسعة النطاق لملاحقة المسلحين في المناطق المحاذية لمدينة تكريت مركز المحافظة. وقال مصدر أمني إن القوات الأمنية عازمة على مكافحة ما سماه الإرهاب وإنهاء وجوده في المحافظة.