مازالت واقعة الحكَم الكويتي سعد الفضلي واعتداءه على لاعبي النصر الكويتي خلال مباراتهم مع العربي في دوري (الفيفا) الكويتي مثار جدل عالمي وحديث واهتمام الصحف العالمية، فبعدما أفردت (ماركا) الإسبانية تقريرا مصحوبا بالفيديو عن الواقعة أبرزت صحيفة (لاغازيتا ديلو سبورت) الإيطالية الفضيحة بالفيديو. وصفت الصحيفة الإيطالية الشهيرة الحكَم بالبلطجي بعد أن وجّه لكمة قوية إلى وجه محترف النصر غارسيا عقب احتسابه ركلة جزاء مشكوك في صحّتها. ولم يكتف الفضلي بلكمة غارسيا وإنما وجّه ضربة بقدمه (كما تظهر في الصورة) للاّعب بندر العجمي، ممّا أثار جدلا كبيرا. ووضعت (لاغازيتا) فيديو مدّته نحو دقيقتين للواقعة عندما احتسب الحكَم الفضلي ضربة جزاء مشكوك في صحّتها لمصلحة العربي بينما كانت النتيجة تشير إلى تقدم العربي (3-1). وجرى لاعبو النصر في اتجاه الحكَم للاعتراض على احتسابه ضربة جزاء ظالمة بالنّسبة لهم، إلاّ أن حكَم اللّقاء فاجأ الجميع ووجّه لكمة قوية في وجه غارسيا ليسقط على الأرض مصابا. وغضب لاعبو النصر بعد سقوط زميلهم وحاولوا الاعتداء على الحكَم الذي وجّه ضربة بقدمه للاّعب العجمي، ممّا أفقد الجميع شعورهم وكاد الأمر يخرج عن السيطرة لولا تدخّل رجال الأمن ومساعدي الحكَم. ولم يكتف الحكم الفضلي الذي يعتبر أصغر الحكّام سنّا (27 سنة) بذلك، بل انتقم من محاولة الاعتداء عليه متناسيا أنه هو من بدأ بالاعتداء والضرب باليد والقدم على اللاّعبين، حسب وصف (لا غازيتا ديلو سبورت)، وقام بطرد لاعبين (غارسيا وأحمد الرشيدي) علاوة على طرد عدد كبير من اللاّعبين الاحتياط والإداريين. وبعد ذلك تمّ استئناف اللّعب ليسجّل فهد الرشيدي هدفا من ضربة الجزاء وتصبح النتيجة (4-1)، إلاّ أن لاعبي النصر عندما قاموا بلعب الكرة من السنتر قام العجمي بركل الكرة في جسد الحكَم ليقوم بطرده هو الآخر وينهي المباراة الأغرب في التاريخ بعدها. المثير للدهشة أن الفيديو اكتسب شعبية كبيرة لدى قرّاء الصحيفة الإيطالية الذين تهافتوا على الإعجاب بالفيديو المثير للجدل (130 إعجاب على الفايس بوك)، بينما قام البعض بعمل (ريتويت) ومشاركة على (تويتر) وبعض مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى. فيلم خيالي اهتمّت صحيفة (ماركا) الإسبانية بفضيحة مباراة النصر والعربي في افتتاح الجولة السابعة من دوري (الفيفا) الكويتي لكرة القدم، والتي انتهت بفوز العربي (4-1)، لكنها شهدت أحداثا مؤسفة قبل نهايتها عندما قام حكَم اللّقاء سعد الفضلي بطرد 4 لاعبين من فريق النصر و5 لاعبين من الاحتياط وعدد من الإداريين ولم يكتف بذلك، بل ردّ على محاولة الاعتداء عليه من بعض لاعبي النصر بضربهم باللّكمات في إحدى أغرب الحالات في عالم كرة القدم. تحت عنوان (حكَم كويتي يبادل اللاّعبين اللّكمات) كتبت (ماركا) تعليقا عن المباراة المثيرة للجدل ووصفت ما حدث في اللّقاء بفيلم من الخيال العلمي عندما انقسم الملعب إلى ضرب متبادل بين الحكَم ولاعبي النصر، علاوة على قيام الحكَم بمنح كلّ من يقابله في الملعب البطاقة الحمراء. ووضعت (ماركا) فيديو للأحداث المؤسفة في اللّقاء، والذي يظهر الحكَم عقب احتسابة لركلة جزاء للعربي في الوقت بدل الضائع، حيث اعترض على قراره لاعبو النصر إلى درجة أن بعضهم قام بجذب الحكَم من قميصه فيما قام المحترف غارسيا بضربه بمساعدة زميله أحمد الرشيدي. الغريب في الأمر أن الحكَم ثأر لنفسه وضرب اللاّعبين مستخدما يده وسدّد لكمات للاّعبين، كما استخدم قدمه وضرب غارسيا الذي سقط مصابا، وبعد ذلك انتقم حكَم المباراة على طريقته وطرد غارسيا والرشيدي وكان قد سبق له طرد أحمد دغيم لاعب النصر. واستمرّ الحكَم في توزيع الكروت الحمراء، لكن لعدد من لاعبي النصر الاحتياطيين وبعض أفراد الجهاز الإداري. وتوقّفت المباراة لمدّة 8 دقائق بسبب تلك الأحداث المؤسفة والضرب المتبادل بين الحكَم (الفتوة) واللاّعبين. وعقب استئناف اللّعب ترجم لاعب العربي فهد الرشيدي ضربة الجزاء إلى هدف رابع للعربي قام لاعبو النصر بلعب الكرة من دائرة (السنتر)، حيث قام لاعب النصر بندر العجمي بتسديد الكرة قوية في ظهر الحكَم ليقوم الحكَم بطرده من المباراة ويطلق بعدها صافرة انتهاء واحدة من أغرب مباريات كرة القدم في العالم. وعقب المباراة توجّه لاعب النصر غارسيا إلى قسم الشرطة لعمل محضر للتوجّه الذي بدوره توجّه إلى القسم لعمل محضر مماثل للاّعب، إلاّ أن الطرفين التقيا وتمّ إنهاء الأزمة بمحضر صلح داخل قسم الشرطة. غير أن الفضيحة وما حدث في المباراة لم تنته، وهو ما أبرزته صحيفة (ماركا) الإسبانية وعدد من وسائل الإعلام العالمية. يذكر أن الدوري الكويتي دائما ما يشهد حالات مماثلة من ضرب لاعبين للحكّام والعكس صحيح في الآونة الأخيرة، علاوة على تواضع في المستوى وعدم اهتمام إداري اللّعبة والمنشآت الرياضة، وهو ما أدّى إلى تراجع اللّعبة في الكويت التي كانت رائدة في مجال كرة القدم عربيا وخليجيا، حيث يعدّ الأزرق الكويتي أوّل منتخب عربي آسيوي وخليجي يفوز بكأس آسيا 1980 ويتأهّل إلى كأس العالم 1982 بإسبانيا، إلاّ أن الأوضاع اختلفت وصارت المشاكل والفضائح والأزمات هي السمة الغالبة للكرة الكويتية.