من المفترض بالهيئة المشرفة على تسيير الكرة الجزائرية الاعتراف بالانعكاسات السلبية التي زادت من انحطاط مستوى البطولة لأن استعمال ورقة تواجد المنتخب الوطني على بعد تسعين من موعد البرازيل لا يعني بالضرورة أن كرتنا تسير في الطريق الصحيح وإنما العكس، لأن تجسيد مشروع الاحتراف كشف المستور، وبالتالي من الواجب على هيئة روراوة التفرّغ بعد موعد الحسم في تأهّل المنتخب الوطني إلى مونديال البرازيل لإيجاد الوصفة الطبّية التي من شأنها أن تضع كرتنا في واجهة البطولات التي تسير بطريقة احترافية وليس بالطريقة التي أثبتت أن الهيئة المعنية ما تزال في رحلة البحث عن الحلول المتاحة للتقليل من حدّة التسيير العشوائي نظير صرف أموال طائلة سخّرتها أعلى السلطات لتفعيل الحركة الرياضة عامّة و(الجلد المنفوخ) خاصّة. لأن مواصلة انتهاج سياسة (الترقيع) سيكون لها الأثر السلبي على مستقبل كرتنا، لأن تخطّي عتبة لمنتخب البوركينابي لا يعني أن هيئة قرباج مؤهّلة لتفعيل كرتنا وإنما العكس، لأن بلوغ الاحتراف بأتمّ معنى الكلمة مرتبط بضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة لتنقية المحيط الكروي من الجراثيم الملوّثة التي عاثت فسادا في كرتنا في الوقت الذي كان من المفترض فيه فتح تحقيق معمّق لمعرفة وجهة الأموال الطائلة التي منحتها السلطات الوصية للفرق التي تتداعى بالاحترافية، لأن المشاركة المخيّبة للفرق الجزائرية في مختلف المواعيد القارّية هو دليل قاطع على أن تجسيد مشروع الاحتراف ساهم في كشف المستور بغطاء التسيير الاحترافي.