عندما نتكلم عن المعوقين أو فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، فإننا لا نتكلم عن أقلية، فنسبة ذوي الاحتياحات الخاصة تزيد عن عشرة في المائة من السكان، وما يواجهونه يؤثر على أسرهم وعلى المجتمع، وما زال الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون الكثير من العقبات والعراقيل التي تحول دون مشاركتهم الفاعلة في مجتمعاتهم، وهذا ما يعيشه أزيد من مليوني معاق في الجزائر.. حاجة ماسة تطالب بها فئات ذوي الإعاقة في العالم، وهي السعي إلى إزالة الحواجز التي تشعرهم بالشمولية في المجتمع، والأدلة تثبت عندما نزيل تلك الحواجز التي تحول دون اندماجهم في الحياة المجتمعية حيث سيكونون قادرين على تحقيق التقدم والتنمية لمجتمعهم ووطنهم. إن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومعاهدات حقوق الإنسان أكدت على اندماج المعاقين مع غيرهم بشكل متساوٍ ودون تمييز في دول العالم أجمع، وتعترف هذه الاتفاقية العالمية بأهمية مبادئ تحقيق تكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين الظروف ي لهم في كل البلدان وتهيئة الظروف للاعتماد ذاتيًا على أنفسهم بحريّةٍ تعتمد على مدى اختيارهم وتعزيز كرامتهم واحترامهم، من هذا المنطلق جاءاليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يوافق الثالث من شهر ديسمبر من كل عام لدفع عجلة التقدم لهذه الفئة الغالية وإزالة كل الحواجز التي تقابلهم في التعليم والعمل ومراجعة الدوائر الحكومية والقطاعات الخاصة والتسوق والتنزه والسياحة والنوادي الرياضية وغيرها. يهدف الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يقام في 3 ديسمبر من كل عام إلى زيادة الوعي لدى المجتمع بحقوق المعوقين، وتمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوق الإنسان والمشاركة في المجتمع بصورة كاملة وعلى قدم المساواة مع الآخرين، والمكاسب التي يمكن جنيها من إدماج المعاقين في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم ..