لم ينته مسلسل معرفة المتسبّب في قتل الطفلة مروة ذات ال 5 سنوات، والتي جاوزت حادثة وفاتها سنة كاملة وقصّتها المعروفة بمحاولة انتحار عائلة بأكملها داخل مقرّ البلدية بعد صبّ البنزين على كامل أجسام أفرادها، والمشكل يكمن في مَن أشعل عود الكبريت هل هو ربّ العائلة أم الشرطي الذي كان حاضرا في تلك الفترة؟ وهو ما جعل المحاكمة تعرف عدّة تأجيلات آخرها هذا الأسبوع، أين تمّ تأجيل الحكم في القضية إلى الثالث من شهر أكتوبر· وقد عرفت آخر جلسة المنعقدة بمحكمة الشلف الاستماع إلى 8 شهود من عمّال بلدية الشلف، والذين كانوا على مقربة من الحادثة أثناء محاولة الانتحار، حيث أدلوا بشهاداتهم مجمعين بأن ربّ العائلة ق· يوسف كان متهوّرا في تلك اللّحظة، أمّا الشرطي الذي كان متواجدا في عين المكان فقد تدخّل مستعملا المسدس الكهربائي من أجل إحباط محاولة الانتحار الجماعي التي كانت أمام مكتب رئيس المجلس الشعبي حين أقدم ربّ العائلة على محاولة الانتحار بعد رشّ جسمه وجسم ابنته وزوجته بمادة البنزين مهدّدا بوضع حدّ لحياتهم احتجاجا على قرار هدم منزله الفوضوي· وللإشارة، فإن القضية تعود إلى تاريخ 29 أكتوبر 2009، وقد خلّفت وفاة الطفلة مروة، فيما أصيب والدها البالغ من العمر 25 سنة، بحروق بليغة من الدرجة الثانية على مستوى البطن والأطراف، كما أصيبت الزّوجة هي الأخرى بحروق بليغة· وقد تمّ نقل الضحايا إلى مستشفى أولاد محمد بالشلف·