قد عرفت آخر فصول الحكاية، عرفنا مع من سنتقابل في مونديال البرازيل، هي خطوة من خطوات هذه اللعبة المجنونة التي أسرت الجميع في عشقها وحبها فلم تستثن الصغير منا أو الكبير، فقيرنا وفيا لها وثرينا يمني النفس الاستثمار فيها و...و...و، وفي كثيرا من المرات تداخلت وتشابكت خيوطها مع العالم السياسي، هي الآن بالفعل جزء لا يتجزأ من جل مجالات حياتنا بجميع مستوياتها فحتى الممارس لرياضة أخرى مفتون بحبها. لن نتحدث عن منتخبات مجموعتنا ولا عن مستواها لأن ما يجب الانتباه إليه أكبر من أن يجعل حبرنا من أجل هذه الأمور التي هي في الأصل للجل معروفة خاصة وزمننا هذا المتميز بالتغطية الإعلامية الكبيرة والمتنوعة مما يجعل كل شيء فيها متابع بأدق تفاصيلها فحتى البطولات المغمورة والمجهرية هي الآن متابعة سواء للترفيه أو من أجل اكتشاف بعض من المواهب ومن يدري وهذا بطبيعة الحال لن يغيب عن أصحاب القرار في المنتخب. إن ما يجب الانتباه إليه أكثر هو أن نضع أيدينا جميعا على بعض كما ألفنا وأن نتجند جميعا خلف هذا المنتخب الشاب الذي هو إلى الأمام متقدم بخطوات في ثبات نحو غد أفضل، ولنبتعد عن أمورنا السلبية التي كثيرا ما تجلت من فئة معينة بتصريحات لا معنى لها، صحيح أن نجاح أي مشروع يمر عبر مراحل أهمها ربما النقد والبحث عن الأخطاء من أجل تصحيح الأمور وتعديلها بما يخدم المصلحة العامة وهنا لكل واحد منا نظرته، يختلف الأسلوب فتختلف معه الحلول لكن الهدف واحد كما قلنا وهو المصلحة العامة...لكن للأسف الشديد واقعنا ألفنا فيه بعض من هذه الأمور ومن زوايا عكس طموحنا وعكس تيار ما نتمناه تجلت في كثير من المرات حروب باردة بل ساخنة في تصريحات مغزاها تصفية حسابات أو بحث عن شهرة على أكتاف منتخبنا الوطني. قد يبدو للبعض أن الوقت ما زال من أجل التحضير وتصحيح الأخطاء، قد يبدو للآخر أنه الوقت الأنسب لإعلان إخفاق قبل ميلاده أو العكس وقد ويبدو ويبدو ويبدو... وفي حقيقة الأمر أنه يبدو الوقت الأنسب لندع أصحاب القرار سواء تقنيين كانوا في الميدان أو في كواليس المكاتب والإدارات يعملون فبغض النظر عن الأداء فإن الهدف قد تحقق ولا منكر منا لذلك يلزمنا الآن بعض من الصمت، بعضا من الهدوء كما يلزمنا كلام موزون ومعقول يكون دو معنى بأبعاد تخدم المصلحة العامة للمنتخب ولنترك أحقادنا على الأقل لما بعد المونديال لأن تلك اللحظة ستكون أقلامنا وأفواهنا سيوف بحدين مهما كانت نتائج منتخبنا الوطني، فطبيعتنا قد ألفت هذا حتى بيننا نحن الإخوة في المنزل، فمهما نجحنا، مهما أخفقنا ستكون هناك بينا حروب نقاشية تجمعنا لأن طموحنا لا حدود له فعواطفنا تتحكم في كثيرا من قراراتنا وتحجب الرؤية المثلى للأمور عنا، فكثيرا ما نرى أنفسنا الأسوأ ونحن من بين الأحسن والعكس لنتلكم منطق، لنكن أكثر جدية في تحاليلنا ونقاشاتنا من أجل المصلحة العامة..