حيوان ثديي بحري، وأضخم الحيوانات على وجه الأرض، يتراوح طول الحوت الأزرق البالغ بين 20م و33م، أما وزنه فبين 90 طناً و180 طناً، ورأس هذا الحوت وحده ربع طول جسده، وجسمه الطويل يستدق في اتجاه الذيل. جسم الحوت الأزرق طويل ونحيل، وهو ملون بعدة ألوان متدرجة، فهو رمادي مزرقّ عند الظهر، وأفتح لونا في الجانب السفلي، ومنقط بعدد من النقاط. وهو صاحب أضخم جثة لكائن حي عَمَرَ الأرض في القديم والحديث، وأعلى نبرة صوت لكائن حي، حيث أشارت دراسة أجريت في 1971م إلى أن شدة أصواتها تتراوح ما بين 155 و188 ديسيبل عندما تقاس على ضغط يساوي مايكروباسكالاً واحداً على متر واحد، وتصدر جميع مجموعات الحيتان الزرقاء أصواتاً تتراوح تردداتها الأساسية ما بين 10 و40 هرتز، مع العلم أن تردد أدنى صوت يمكن للإنسان أن يسمعه هو 20 هرتز. وأما مدة نداءات الحيتان الزرقاء فتتراوح ما بين عشر ثوانٍ وثلاثين ثانية. كادت شركات صيد الأسماك أن تقضي على الحوت الأزرق طوال النصف الأول من القرن العشرين، إذ يمثل صيده 90 بالمائة من صناعة صيد الحيتان، فأخذت أعدادها في تناقص مستمر، حتى أوشك هذا النوع على الانقراض، حيث لا تتعدى أعداد هذا الحيوان المتوقعة اليوم 11 ألفاً، من أصل يزيد على 200 ألف، بفعل الصيد الجائر والتلوث البيئي.