وصل الرئيس السوري بشار الأسد أمس السبت إلى طهران على رأس وفد سياسي اقتصادي رفيع المستوى في مستهل زيارة يبحث خلال جهود تشكيل حكومة عراقية جديدة ومفاوضات السلام في المنطقة وقضايا تهم البلدين. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الآراء بشأن القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. وأضافت إن الزيارة تأتي أيضاً في إطار العلاقات الإستراتيجية القائمة بين البلدين منذ 30 عاماً أي منذ انتصار الثورة الإسلامية في العام 1979، ويرافقه فيها وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على أن تستغرق يوما واحداً. وتناول الأسد خلال محادثاته مع كبار المسؤولين الإيرانيين، ولاسيما نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد آخر تطورات الوضع في المنطقة وخاصة القضية العراقية والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ومفاوضات التسوية في الشرق الأوسط إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. ونقلت (إرنا) عن مراقبين قولهم إن الزيارة تأتي بهدف تعزيز محور الصمود والمقاومة في المنطقة نظرا إلى التحركات الأخيرة في فلسطين والتأكيد على مواصلة المقاومة باعتبارها السبيل الوحيد لمواجهة السياسات العدوانية للكيان الإسرائيلي. وكان الرئيس السوري بحث مع نظيره الإيراني في دمشق الشهر الماضي ضرورة تعزيز مستوى التعاون الاقتصادي والتنموي، وخاصة في القضايا ذات الطابع الاستراتيجي كالنفط والغاز وسكك الحديد وزيادة التواصل السياحي بين شعبي البلدين. ويُشار إلى أن اللجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة وقعت في دورتها الثانية عشرة بدمشق في أفريل الماضي مذكرات تفاهم تضمنت التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والمصرفية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والثقافة والتربية والتعليم العالي والزراعة والكهرباء والصناعة والنقل والتخطيط والإحصاء.