قال المخرج السوري نجدت أنزور في حديثٍ إذاعي عن الفتوى التي أصدرها شيخ سعودي بقتله بعدَ فيلم (ملك الرمال)، إنَّ الفتوى ليست ضده شخصياً، بل ضد أي مواطن سوري، وأكد أنه لا أحد يستطيع إسكات الشعب السوري. جاءت تصريحات أنزور رداً على فتوى أطلقها الشيخ السعودي، عدنان العايض، تعتبرُ قتله (ضرورياً وحلالاً)، باعتبار أن الفيلم الذي قدّمه عن حياة الملك الراحل، عبد العزيز آل سعود، (اعتداءً على آل سعود، خزانة الدين الإسلامي) بحسب العايض. وقالَ أنزور: حتّى لو تم إسكاتي، فإن أصوات كثيرة سترتفع متأملاً بجيل سينمائي جديد، سينتفض ويُقدم أعمالاً توثيقية، وإن كانت عن طريق الهواتف المحمولة والذكية، كي يرتقي الجميع إلى مستوى الحدث، وما يعبث بالمنطقة من إرهاب يضرب النسيج المجتمعي والتعايش، ودعا إلى تعميم إيديولوجيا النيل من هذا الإرهاب سواء عن طريق الدراما أو السينما. كما وأكد المخرج السوري أن فيلم (ملك الرمال) جاء بعدَ سنوات طويلة من المحاكاة والبحث الدرامي، ونافيا أن يلي الفيلم مقاطعة لهُ، ما عدا مقاطعة القنوات التي وصفها أنزور بالتحريضية. وكشفَ نجدت أن فنانين سوريين كثيرين اتصلوا به وعبّروا عن دعمهم لموقفه، في ما قال أنزور إنَّ الموقف الفني السوري لم يكن في المستوى المطلوب خلال الأزمة، متوقعاً أن يتم تفادي هذا الأمر وإنتاج أعمال تحاكي الأزمة وتقدِّم المستوى الوطني المطلوب. وفي رد على سؤال، أنهُ بعد فتوى قتله، مَن يحمي نجدت أنزور، قال: (كل مواطن حر في هذا العالم يحميني). كذلك كشفَ أنزور عن فيلم عالمي جديد يحكي عن صحافيين بريطانيين عايشوا الأزمة السورية ويعرض مشاهداتهم هناك. كلام أنزور هذا جاء في حوار مع إذاعة (صوت قاوم) اللبنانية.