تعالت الأصوات اليهودية في القارة الأوروبية بضرورة معاقبة الفرنسي نيكولا أنيلكا مهاجم فريق ويست بروميتش ألبيون الإنجليزي بعد طريقه احتفاله التي أثارت غضباً واسعاً لدى الطائفة اليهودية بسبب ما اعتبرته (معاداة للسامية) و(تحية نازيّة). وكان المهاجم الفرنسي المخضرم قد احتفل عقب تسجيله هدفه الأول في شباك ويست هام بوضع يده اليسرى على كتفه الأيمن في الجولة التاسعة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز. وبعد انتهاء المباراة بين بروميتش ألبيون وويست هام، انطلقت الأصوات اليهودية بضرورة معاقبة الدولي الفرنسي السابق تصدرها رئيس المجلس اليهودي الأوروبي موش كانتور. وطالب كانتور الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم والسلطات الإنجليزي بمعاقبة أنيلكا بعد ما أسماه ب(الحركة المعادية للسامية) التي قام بها اللاعب خلال مباراة فريقه الأخيرة. واعتبر كانتور حركة أنيلكا (المثيرة) أنها تمت بصلة مباشرة للنازية قائلاً (التحية مشابهة للتحية النازية، ونتوقع نوعا من العقاب من السلطات تجاه أنيلكا بعد هذه الحركة). بدورها، طالبت وزير الرياضة الفرنسية السابقة شانتال جوانو بمعاقبة مهاجم أرسنال وتشلسي وليفربول سابقاً بتأكيدها على أن حركة (الكينيل) التي قام بها أنيلكا نازية ومعروفة بمعاداتها للسامية مشددة على ضرورة إيقاع عقوبة بالمهاجم الفرنسي المخضرم. وإزاء تصاعد الأصوات المطالبة بمعاقبته، أوضح الفرنسي نيكولا أنيلكا على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر أنه لم يقصد الإساءة أو إهانة أي فئة أو طائفة حيث كتب: (هذه الإشارة كانت مجرد تحية خاصة إلى صديقي الممثل الكوميدي ديودونيه). وساند كيث داونينغ مدرب ويست بروميتش ألبيون مهاجمه الفرنسي ووقف بجانبه ضد الحملة الشرسة التي تُشن ضده مؤكداً في الوقت ذاته أن أنيلكا لم يكن يٌدرك مغزى تلك الحركة ولم يُرد سوى التضامن والتعاطف مع صديقه ديودونيه مبالا. وكانت السلطات الفرنسية قد فرضت غرامة مالية على الفنان الفرنسي ذو الأصول الكاميرونية علاوة على منعه من تقديم عروض سينمائية ومسرحية بسبب قيامه بالحركة ذاتها.