حقّق منتوج الحمضيات خلال الموسم الفارط بولاية البليدة إنتاجا وفيرا تجاوز عقود النجاعة المبرمة في هذا الإطار، حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية. استنادا إلى مدير القطاع السيّد مسعود قنيس فقد بلغت حصيلة هذا المنتوج خلال الموسم الفلاحي 2012/2013 4.103.414 قنطار من الحمضيات في الوقت الذي كان مسطّرا فيه تحقيق ما معدله 3.888.000 قنطار. ويرجع المصدر أسباب هذه الوضعية (المريحة) إلى الأحوال الجوية الملائمة التي ميّزت هذا الموسم. كما ساهم عامل احترام المسار التقني للزراعة عملية التسميد والتقليم والمعالجة من مختلف الأمراض والسقي، وكذا المتابعة التقنية الدورية لأعوان المديرية من خلال الحصص الإرشادية التي استفاد منها الفلاّحون حول كيفية الاعتناء بالأشجار في تحقيق هذه الوضعية الإيجابية. ولاحظ ذات المسؤول إقبالا كبيرا لمنتجي الحوامض بالولاية خلال هذا الموسم على الرّفع من نسبة التسميد لحقولهم بعدما أضحت هذه العملية مدعّمة بنسبة 20 بالمائة من طرف الدولة، كما أشار إلى توفّر عدّة أنواع هذا الموسم من الحمضيات، على غرار التامسون والنافال اللذين يمثّلان أكثر من 55 بالمائة من مجموع أصناف الحمضيات ال 27 التي تشتهر بها الولاية. وتتمركز أغلب هذه المساحات على مستوى الجهة الوسطى من الولاية ببلديات بوفاريك ووادي العلايف والشبلي وبن خليل المعروفة بخصوبة وجودة أراضيها الفلاحية بنسبة 61 بالمائة. كما تمثّل الجهة الغربية من الولاية التي تأتي في المرتبة الثانية (بلديتي موزاية والعفرون) نسبة 23 بالمائة من المساحة الإجمالية، فيما تتمركز 19 بالمائة من المساحة المتبقّية لزراعة هذا المنتوج على مستوى بلديات مفتاح والأربعاء وبوفرة وهي المناطق التي تعرف بتضاريسها الصعبة التأقلم مع الحمضيات. يذكر أن مساحة الحمضيات بالولاية تتربّع على أكثر من 17 هكتارا، ما يعادل 56 بالمائة من المساحة الصالحة للزراعة، يضيف المصدر.