ارتفاع فاحش في أسعار الليمون بالبليدة تشهد، هذه الأيام، أسعار الليمون بأسواق ولاية البليدة، على غرار باقي ولايات الوطن، ارتفاعا محسوسا أثار حفيظة الكثير من المواطنين الذين لم يهضموا أسباب هذا الارتفاع المتزامن وفترة الإنتاج. ويتراوح سعر هذا المنتوج الذي تشتهر به الولاية في الأسواق بين 150 و 200 دج للكيلوغرام الواحد، بعدما كان قبل شهرين لا يتجاوز سعره 30 دج علاوة على نوعيته المتردية. وأرجع مسؤول بمديرية الفلاحة، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أسباب هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار بالرغم من أن شجرة الليمون تنتج 4 مرات في السنة، إلى تأخر الإنتاج بفعل عزوف المنتجين الموسم الفارط المتزامن وفترة أزهار الأشجار عن قطف المحصول، الأمر الذي تسبب في إسقاطها. كما يرجع البعض الآخر أسباب هذا الارتفاع في الأسعار إلى الطلب المتزايد على هذه الثمرة، لاسيما من طرف أصحاب بائعي العصائر والشربات الذين كثر نشاطهم في هذه الأيام الرمضانية المتزامنة مع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة. ومعلوم أن الولاية التي تغطي 32 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية من الحمضيات حققت، الموسم الفارط، إنتاجا وفيرا فاق الثلاثة ملايين قنطار بمردود قدر ب 325 قنطار في الهكتار الواحد. وتتربع الحمضيات بولاية البليدة ”عاصمة المتيجة” على مساحة قدرها 16.970 هكتار، وتتمركز أغلب هذه المساحات على مستوى الجهة الوسطى من الولاية ببلديات بوفاريك ووادي العلايق والشبلي وبن خليل المعروفة بخصوبة وجودة أراضيها الفلاحية بنسبة 61 بالمائة.