جدد مجمع البحوث الإسلامية أعلى هيئة في مؤسسة الأزهر، رفضه القاطع لأي أعمال يتم من خلالها تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الدرامية، خاصة أن إحدى شركات الإنتاج السينمائي الأمريكية تقدمت بطلب للحصول على موافقة المجمع على إنتاج فيلم تسجيلي عن الجينات الوراثية للرسول صلى الله عليه وسلم، إلا أن المجمع رفض هذا الطلب أيضا، كما رفض الموافقة على مسلسل من إنتاج التلفزيون المصري حول "الحسن والحسين" ابني الإمام علي. كما طالب مجمع البحوث الإسلامية، أعلى هيئة في مؤسسة الأزهر، بوقف بث المسلسل الإيراني " يوسف الصديق"، على قناة "ميلودي دراما" التي تبث على القمر الصناعي المصري "نيل سات"، لتجسيدها للنبي يوسف بما يتعارض مع فتاوى سابقة للمجمع تحظر تجسيد الأنبياء والصحابة وآل البيت. وأكد الشيخ علي عبد الباقي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، "أن المجمع جدد رفضه لظهور الأنبياء في اجتماعه الشهري، خاصة ما عرض على المجمع بشأن مسلسل يوسف الصديق، وقد رفضنا إذاعة المسلسل وعرضه في أي فضائية مصرية تطبيقا لقرارات سابقة للمجمع تحظر ظهور الأنبياء في الدراما، وهو موقف ثابت للمجمع لن يتغير". وأكد الشيخ عبد الباقي "أن دور المجمع إصدار توجيهات وتوصيات لكنه ليس جهة تنفيذ إلزامية بوقف عرض المسلسل أو استمراره". وأثار مسلسل "يوسف الصديق" جدلا في مصر وصل إلى البرلمان، حيث تقدم د.محمد فضل، عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، بسؤال عاجل إلى وزير الإعلام أنس الفقي يطالب فيه أيضا بوقف عرض المسلسل. وقال النائب في سؤاله "إن المسلسل الإيراني يوسف الصديق يجسد صورة نبي الله يوسف ووالده النبي يعقوب وأمين الوحي جبريل عليهم السلام وهو أمر مخالف لفتوى الأزهر ويعتبر تحديا دينيا للفقهاء والعلماء الذين أصدروها".