أعلنت حكومة الاحتلال الإرهابي الصهيوني رسميا أمس السبت عن وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرائيل شارون. عانى شارون (86 عاما) من غيبوبة استمرّت ثماني سنوات إثر جلطة دماغية أصابته عام 2006، وهو صاحب أكبر تاريخ دموي حافل بمجازر الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية. وكان مصدر طبّي في مستشفى (تل هشومير)، حيث كان يعالج شارون، قد قال يوم الجمعة إن تدهورا خطيرا طرأ على حالة شارون الصحّية، لا سيّما وأنه كان يعاني قصورا كلويا يعرِّض حياته للخطر. وكان شارون الذي شغل عدّة مناصب عسكرية وسياسية في الدولة العبرية، تحت أجهزة التنفّس الاصطناعي في حالة غيبوبة عميقة تامّة منذ مطلع عام 2006 إثر إصابته بجلطة دماغية حادّة. ويرتبط اسم آرائيل شارون بسلسلة من المجازر التي ارتكبها ضد الفلسطينيين، لا سيّما مجازر قبية 1953، قتل وتعذيب الأسرى المصريين 1967، اجتياح بيروت، مجزرة صبرا وشاتيلا، استفزاز مشاعر المسلمين باقتحامه للمسجد الأقصى المبارك سنة 2000، مذبحة جنين 2002 والقيام بالكثير من عمليات الاغتيال ضد رجال المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم اغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وحسب بعض المصادر فقد أوصى المجرم شارون بأن يدفن في مزرعة اشتراها في 1972 وسمّاها (حفات هشيكيم) بالعبرية أو (مزرعة الجميز) التي خصّصها لتربية المواشي، وهي مزرعة كبيرة وممتدّة في الجهة الشمالية من صحراء النقب على مساحة 4 كيلومترات مربّعة، أي تقريبا ربع مساحة مدينة رام اللّه. ورئيس وزراء بني صهيون الأسبق ليس من عائلة شارون أصلا، بل شاينرمان، ووالداه من أشكيناز اليهود بأوروبا الشرقية: الأب صامويل هرب من الفقر ببولندا إلى (أرض الميعاد) حيث توفي في 1956، والأمّ (دفورا) فرّت إليها من الشيوعية بروسيا، والاثنان توفيا وتركا ابنين: أرييل وأختا تكبره بعامين اسمها يهوديت، وهي مأساوية الطراز.