دعا خبراء في التغذية إلى ضرورة وضع برنامج وطني للصحة الغذائية من خلال فرض مراقبة صارمة على المنتوجات الغذائية. وأشار الدكتور جمال الدين أولمان مختص في الاتصال في مجال الصحة العمومية، (إنه من الضروري إعداد برنامج وطني للصحة الغذائية بمشاركة مجموع القطاعات بهدف فرض مراقبة صارمة على المنتوجات الغذائية الصناعية ودعم المواد الغذائية المفيدة للصحة على غرار الخضر والفواكه). وأوضح الدكتور أولمان أن الهدف من هذا البرنامج الوطني هو (تحسيس المواطنين بأهمية استهلاك المنتوجات الطبيعية والابتعاد عن المواد الغذائية الصناعية المضرة بالصحة). ودعا المختص المؤسسات التربوية إلى (تحضير وجبات مكونة أساسا من مواد غذائية صحية على غرار الحبوب والبروتينات ومشتقات الحليب والخضر والفواكه). وحذر المتدخل إدخال المشروبات الصناعية الغنية بالسكريات في الوجبات الغذائية للتلاميذ إضافة إلى المواد الدسمة الغنية بالدسم والأملاح. وأكد الدكتور أولمان أن غذاء صحيا يكتسب ابتداء من سن مبكرة، مبرزا (الدور الهام) الذي يقوم به الأولياء والمربون في تلقين الأطفال السلوكات الغذائية الصحية. كما ذكر المتدخل بأن معظم الأمراض المزمنة على غرار السمنة المفرطة والسكري وارتفاع الضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين (ناتجة عن الاستهلاك المفرط للسكريات والدسم والأملاح). ونصح الدكتور أولمان بتخفيض نسبة استهلاك المواد الغذائية المصنعة الغنية بالسكريات والدسم واستبدالها بالخضر النيئة والألياف والبروتينات. ومن جهتها أشارت السيدة صليحة حمدي مفتشة رئيسية بوزارة التجارة إلى أنه سيكون لزاما على الصناعيين ابتداء من السنة المقبلة وضع وسم يشمل محتوى المنتوجات الغذائية لإعلام المستهلك بمكونات المنتوج. وحذرت المسؤولة من شراء الشكولاطة والحلويات ومشتقاتها من التجار المتنقلين كونها (لم تخضع للمراقبة الصحية)، كما أوصت باستهلاك (وجبات محضرة بالبيت عوضا من منتوجات صناعية غنية بالمواد الحافظة والملونات المضرة بالصحة). صالون جرجرة للكسكسي .. موعد مع نكهات الطبخ التقليدي أصبح صالون جرجرة للكسكسي الذي افتتحت طبعته السابعة بدار الثقافة (مولود معمري) بتيزي وزو موعدا سنويا بالنسبة لبعض الناس الذين يعشقون الطبخ التقليدي. وكان المعرض المقام في هذا الصالون الذي تزامن مع الاحتفال برأس السنة الأمازيغية فرصة للزوار من أجل اكتشاف ثراء فن الطبخ الوطني عبر العديد من الأطباق التي عرضها المشاركون الذين قدموا من عدة مناطق منها تيزي وزو وعين الدفلى والبليدة والمسيلة والمدية. وتوافد عدد كبير من الزوار لاكتشاف أطباق المأكولات التي يتم تقديمها ليلة يناير من أجل استقبال العام الجديد. وتتشكل وجبة العشاء أساسا من البركوكس أو الكسكسي بالدجاج أو الشخشوخة المزينة بعسل التمر. كما أنه من التقاليد تقديم حلويات صباح يوم 12 جانفي. وقد شدت الحلويات التي تختص في صنعها ولاية المدية انتباه الزوار خاصة تلك المكونة من اللوز وعسل العنب. وسيتواصل صالون جرجرة للكسكسي الذي يحمل شعار (الكسكسي ...عنصر من التراث الثقافي والمناسباتي) إلى غاية يوم الثلاثاء القادم حيث سيتم غدا الأحد تقديم وجبة غداء (وعدة) إلى الجمهور وكذا تقديم عروض حول كيفية الاحتفال بيناير وكيفية تحضير الكسكسي بالطريقة التقليدية. وسيتم تنظيم جولة سياحية نحو قرية آيت أوشان التابعة لبلدية أغريب لفائدة المشاركين بهدف تعريفهم بكيفية الاحتفال بيناير من قبل القرويين.