تناقلت وسائل إعلام نيجرية محلّية أن قوات الأمن النيجرية ألقت القبض علي الساعدي القذافي، نجل الرئيس الليبي الرّاحل معمر القذافي، وعدد من المسؤولين وقادة عسكريين تابعين للنّظام الليبي السابق. ذات وسائل الإعلام أفادت بأن من بين المسؤولين الذين تمّ القبض عليهم عبد اللّه منصور رئيس التلفزيون الليبي الرّسمي السابق، ولم تعط مزيدا من التفاصيل حول ملابسات القبض عليهم أو تحدّد هوياتهم. ولم تؤكّد السلطات الليبية أو تنفي نبأ اعتقال نجل القذافي أو أيّ من المسؤولين الليبيين السابقين. إلاّ أن مصدرا في وزارة الخارجية الليبية قال إن حكومة بلاده أرسلت وفدا إلى النيجر لحثّها على تسليم نجل القذافي وقيادات عسكرية ومسؤولين سابقين على خلفية معلومات توافرت لديها عن اعتزام النيجر ترحيلهم إلى جنوب إفريقيا التي جمعتها علاقات وثيقة بنظام القذافي. ولم يعرف بعد سبب إلقاء القبض على الساعدي القذافي الذي لجأ في سبتمبر 2011 إلى النيجر قبيل سقوط نظام والده في 20 أكتوبر ومنحته النيجر حقّ اللّجوء رافضة تسليمه رغم الطلبات المتكرّرة من سلطات طرابلس، حيث أعلن رئيس النيجر محمد يوسف في نوفمبر 2012 أن بلاده منحت اللّجوء إلى الساعدي القذافي ل (أسباب إنسانية). من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحّة الليبية أن 154 قتيل و463 جريح سقطوا خلال المواجهات القبلية في غرب البلاد وجنوبها طوال الأسبوعين الماضيين، بينما أرسلت تونس تعزيزات عسكرية نحو الحدود مع ليبيا بعد اقتراب الاشتباكات منها. وحسب الوزارة، فإن الحصيلة تشمل ضحايا المواجهات في سبها وورشفانة بعد أن كانت الحصيلة السابقة قد أشارت إلى سقوط 88 قتيلا و130 جريح. وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة سبها أيّوب الزروق إن الوضع في المدينة على ما هو عليه، وإن أنصار نظام العقيد الرّاحل معمر القذافي ما زالوا يسيطرون على قاعدة تمنهنت الجوية. وشهدت العاصمة الليبية طرابلس مظاهرات مندّدة بأعمال العنف في سبها والجنوب ومطالبة الحكومة الليبية باتّخاذ التدابير اللاّزمة لوقف نزيف الدم.