تعرضت الفنانة العراقية الكردية هيلي لوف والتي تحمل الجنسية الأميركية إلى سيل من التهديدات بالقتل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتهمة الترويج للماسونية العالمية، وذلك إثر ظهور مثلث مقلوب في فيديو كليب صورته في أربيل. فقد أطلقت الفنانة الكردية هيلي لوف، والتي تغني بالإنكليزية، أغنية مصورة بعنوان (RISK IT ALL) من إخراج آراس تاكي، صورتها في قلعة أربيل، جذبت اهتمام الكثيرين، حيث سجل العمل أكثر من 137 ألف مشاهد خلال بضعة أيام. وترتدي هيلي لباس النسوة الأربيليات في الكليب، وتسير في شوارع القلعة برداء أسود في إشارة إلى المآسي التي حلت بالشعب الكردي، وتنتهي بملابس صفراء في إشارة منها إلى الانتفاضة الكردية وبدء يوم جديد لكن خلال ذلك يظهر مثلث مقلوب اعتبره كثر ترويجا لشعار الماسونية. كما وشمت على كتفها عبارة (لا تخافوا)، وفي الأغنية المصورة نشاهدها وهي تقوم بإلقاء قنبلة مولوتوف في إحدى شوارع القلعة، فينظر إليها الأطفال باستغراب، والكبار بتجهم. وارتدت كذلك ثياب قوات البيشمركة الكردية وحملت السلاح، في إشارة حسب قولها إلى نضال المرأة الكردية إلى جانب الرجل للوصول إلى تحقيق أحلامها. وصور الفيديو كليب في الأحياء القديمة لمدينة أربيل والتي تتجول فيها ويرافقها الأطفال، ثم تظهر في لقطات أخرى وهي تركب دراجة بالملابس الكردية ووراءها العديد من الشباب. وتختتم الفيديو كليب في أزقة قلعة أربيل التاريخية وهي ترقص مع الأطفال والشباب ويرفعون الراية الكردية. وبسبب هذا العمل المصور تعرضت إلى سيل من التهديدات بالقتل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتهمة الترويج للماسونية العالمية، إثر ظهور مثلث مقلوب في الفيديو كليب. وشنت في موقع الفيسبوك حملة ضد هذه الفنانة الشابة متهمة إياها بنشر الفساد في إقليم كردستان العراق. وحلل البعض قتلها باعتبارها (خارجة عن الملة). وقالت المطربة الكردية هيلان عبد الله التي اتخذت اسما فنيا هيلي لاف، إنها حاليا لا تستطيع الخروج وتقضي أغلب أوقاتها في المنزل بأربيل خوفا على حياتها نتيجة التهديدات التي وصلتها عبر الفيسبوك وهاتفها النقال وأغلبها تهديدات بتصفيتها. وكانت هيلان (25 عاما) غادرت مدينة دهوك في كردستان العراق، وعمرها تسعة أشهر بعد أن تعرضت المدن الكردية إلى حملات الأنفال في عام 1988 وتوجهت عائلتها أولا إلى إيران ومنها إلى فنلندا، بعدها توجهت إلى أمريكا وهي في عمر 18 سنة لتنمية مواهبها الغنائية.