أعلن رئيس مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي علي شمو -في مؤتمر صحفي عقد نهاية الأسبوع بالخرطوم- بدء برنامج الجائزة في دورتها الرابعة والتي تأتي هذا العام تحت شعار (لا لست أنا الحجر يلقى في الماء، لكنني البذرة تبذر في الحقل)، في اقتباس من رواية موسم الهجرة إلى الشمال. وقال شمو إن مشاركات هذا العام بلغت 587 عمل في مجالات القصة والرواية والمسرح من كل قارات العالم، تشارك كينيا وتشاد لأول مرة، كما تحضر كل دول الخليج العربي ما عدا البحرين. وتشهد لجان التحكيم مشاركة محكمين من المملكة العربية السعودية ولبنان لأول مرة. ومن ضمن المفاجآت -التي أعلنها رئيس مجلس الأمناء- تكريم الأستاذ المسرحي حمدنا الله عبد القادر الذي يعد أحد أشهر كتاب المسرح والدراما الإذاعية والتلفزيونية في السودان، ومن أشهر أعماله المسرحية (خطوبة سهير) و(المنضرة). ودأبت الجائزة على تكريم شخصية سودانية فاعلة في المجال الكتابي كل عام، وكرمت العام الماضي مؤسس صحيفة الأيام (عام 1953) الصحفي محجوب محمد صالح. وأعلن الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل -عضو مجلس أمناء الجائزة- اعتذار الدكتور محمد بن عيسى وزير خارجية المغرب الأسبق ومؤسس منتدى أصيلة وأحد أقرب أصدقاء الطيب صالح عن الحضور لأسباب صحية بعد اكتمال كل إجراءات حضوره للخرطوم. وقرأ الدكتور عثمان رسالة مؤثرة من بن عيسى قابلها الحضور بالتصفيق. وشهد المؤتمر الصحفي الإعلان عن بدء فعاليات الاختتام يومي 19 و20 الشهر الجاري والتي تتضمن إعلان الفائزين في الدورة الرابعة، وتقديم أوراق علمية تحت عنوان (الآخر في السرد العربي والأفريقي). وفي الدورة الماضية، نال الجزائري إسماعيل بيرير الجائزة الأولى في مجال الرواية عن عمله السردي (وصية المعتوه). وفي القصة القصيرة نال العراقي محمد كاظم جاسم الكاظم الجائزة الأولى عن مجموعته القصصية(وطن عيار 67.2 ملم)، وحصل على الجائزة الأولى في مجال النقد الأدبي الكاتب المصري محمد عبد الباسط عيد عن دراسته (المظاهر التراثية في الرواية العربية المعاصرة).