أبرمت مؤسستان تابعتان لوزارة النقل مع شركة تسيير مساهمات الدولة للصناعات التحويلية أمس الأحد بالجزائر اتّفاقيتين لتزويد أزيد من 6.000 عامل بمنتوجات نسيجية محلّية في إطار تجسيد برنامج ترقية وتشجيع المنتوج الوطني. يتعلّق الأمر باتّفاقية بين شركة تسيير مساهمات الدولة للصناعات التحويلية وشركة تسيير مساهمات الدولة للنقل لتزويد حوالي 4.080 عامل ببذلات عمل، فيما ستزوّد ذات الشركة مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للعاصمة ب 2.500 بذلة أخرى. وجرى التوقيع بمقرّ الاتحاد العام للعمال الجزائريين -الذي يحتضن معرض الصناعات التحويلية والنسيجية- بحضور كلّ من وزراء النقل والتنمية الصناعية وترقية الاستثمار والتجارة على التوالي عمار غول وعمارة بن يونس ومصطفى بن بادة، وكذا الأمين العام للاتحاد عبد المجيد سيدي السعيد. واعتبر السيّد غول على هامش التوقيع أن هذه الاتّفاقية تعدّ (رمزية) وستتوسّع بإبرام اتّفاقيات أخرى تخص عمال وشركاء قطاع النقل العمومي والخاص بهدف تحسين نوعية الخدمات في قطاع النقل وتوفير بذلات بمواصفات دولية من جهة واستحداث مناصب شغل جديدة وتشجيع المنتوج الوطني من جهة أخرى. وأفاد الوزير في ذات السياق بأنه سيتمّ خلال شهر مارس المقبل توقيع (اتّفاقية مهمّة) بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمّال الجزائريين ستمسّ الآلاف من موظّفي كلّ أنماط النقل البرّي والبحري والجوي. من جهته، أكّد السيّد بن يونس أن مثل هذه الاتّفاقيات من شأنها إنقاذ الآف مناصب الشغل في قطاع النسيج، معلنا عن إمضاء يوم الاثنين عقد شراكة بين شركة (كوسيدار) والمؤسسة الوطنية للمركبات الصناعية، وأضاف أنه سيتمّ خلال الأسابيع المقبلة وفي إطار دعم برنامج ترقية الإنتاج الوطني إمضاء عقود شراكة بين شركات عمومية وأخرى خاصّة. وبدوره، لفت وزير التجارة إلى أن هذه الاتّفاقية من شأنها مرافقة قطاع النسيج الذي استفاد خلال السنوات الأخيرة من عمليات هيكلة واسعة بهدف تحديث آلة الإنتاج والرّفع من مستوى تنافسية المؤسسات الوطنية. أمّا السيّد سيدي سعيد فأوضح أن هذه الاتّفاقيات ستساهم في الحفاظ على حوالي 250 ألف منصب شغل في المؤسسات العمومية والخاصّة، معتبرا إيّاها تجسيد عمل تكميلي بين الحكومة والاتحاد العام للعمّال الجزائريين فيما بخص ترقية المنتوج الوطني والصناعة الوطنية. كما تترجم هذه الاتّفاقيات إرادة الحكومة في إشراك أرباب العمل والاتحاد في إعطاء دفع جديد للمنتوج وصناعة النسيج الوطنيين، حسب سيدي سعيد.