التمس ممثل النيابة بمحكمة الجنح بمجلس قضاء بومرداس، تشديد العقوبة في حق شابة في العشرينيات من العمر تنحدر من الرويبة شرق العاصمة، تواطأت مع عشيقها المنحدر من ذات المنطقة على سرقة خزينة أموال ومجوهرات خاصة بوالدها، بعد أن قامت بإدخاله الى منزل أهلها في غيابهم، وقاما بتنفيذ الخطة التي رسما لها طوال فترة تعارفهما. وقد جاءت فصول هذه القضية عقب شكوى تقدم بها الضحية، وهو مقاول معروف في مدينة الرويبة تفيد أنه تعرض لعملية سرقة خزينة أمواله من غرفة نومه، حيث فتحت مصالح أمن دائرة الاختصاص تحقيقا في الموضوع لغاية أن توصلت للخزينة محل البحث مرمية بجوار منزل المتهم مقطعة تم توقيفه كمشتبه فيه لغاية أن انهارت المتهمة الثانية ابنة الضحية، و اعترفت بتفاصيل الجريمة التي ارتكبتها برفقة عشيقها نهاية شهر أوت المنصرم بعد تخطيط بينهما، حيث حضر المتهم لمنزلها في غياب جميع أفراد العائلة وسلمها علبة شكلاطة وأمرها بتناولها للقضاء على القلق والخوف ثم عاد بعد وقت قصير، وتسلل لغرفة نوم والدها وحمل الخزينة على سيارته ولاذ بالفرار. وبعدها اتفق مع بعض الأشخاص لقطعها والتصرف في محتوياتها المتمثلة في مجوهرات ثمينة تقارب قيمتها 200 مليون سنتيم إلى جانب مبلغ مماثل نقدا ثم اشترى سيارة من نوع (لوقان) واستمرت الضحية في اعترافاتها موضحة أنها تعرفت قبل أشهر من الواقعة على المتهم الثاني، و دخلت معه في علاقة خاصة وتوعدها بالزواج ولكن هذا الأخير استغلها و عرض عليها الفكرة بعد أن هددها بواسطة صور لها موجودة في ذاكرة هاتف نقال الأمر الذي جعلها ترضخ لطلبه وتنفذ العملية معه، المتهم و خلال مثوله أمام نفس المحكمة أصر على إنكار الأفعال المنسوبة إليه و اعتبر القضية مجرد دعوى كيدية من طرف المتهمة الثانية بعد أن قطع علاقته بها ورفضه الزواج منها، ومن جهته ممثل النيابة التمس عقوبة مشددة ضد المتهمين.