قضت مؤخرا الغرفة الجزائية بمجلس قضاء وهران، بسنة حبسا غير نافذ ضد المتهمين "م.م" و"م.ا"، وكذا "م.ي" في العشرينيات من عمرهم لتورطهم في قضية النصب والابتزاز التي راح ضحيتها قاصران لا يتجاوز عمرهما 16 سنة، فيما التمست النيابة العامة تشديد العقوبة في حقهم ورفعها الى 3 سنوات حبسا نافذا. تعود أحداث القضية الى شهر مارس الماضي عندما أودع والد القاصرتين شكوى لدى مقر الامن الحضري الواقع ببلدية بطيوة ضد المتهمين، مفادها أنهم هددوا ابنتيه من أجل سرقة المال من المنزل، وبعد الاستماع الى القاصرتين لدى الضبطية القضائية صرحت احداهما انها كانت تربطها علاقة عاطفية مع المتهم "م.ا"، واكد لها بأنه يريد الزواج بها، إلا أنه يحتاج الى المال من أجل طلب يدها من أبيها، فأمرها بسرقة المال منه بحكم أنه تاجر غني، الامر الذي جعلها تتسلل الى غرفة نوم والديها وتقوم بسرقة مبلغ مالي يقدر ب 60 مليون سنتيم قدمت 9 ملايين سنتيم منه لصديقها، والباقي اشترت به ألبسة ومجوهرات، وبعدأن سمع صديقه المدعو "م.ي" بالقصة، أراد هو الآخر الاستفادة من الفرصة الذهبية التي لا تعوض، فراح يهددها ويبتزها بنشر صورها مع رفيقها عبر الانترنت في حالة ما إن رفضت تسليمه هو الآخر المال، وإثر ذلك اعطته 6 ملايين سنتيم. أما شقيقتها فقد صرحت أنها هي الاخرى كانت تربطها علاقة عاطفية مع صديقهم المدعو "م.م" وقد اراد هو الآخر الاستفادة من الاموال المسروقة فسلمت له مبلغا ماليا يقدر ب 3 ملايين سنتيم بأمر منه، وبعد نفاد كل المال اكتشف الوالد السرقة التي تعرض لها لتقوم في الاخير الشقيقتان بالاعتراف له بالوقائع، الامر الذي جعله يتقدم بشكوى لدى مصالح الامن... عند إلقاء القبض على المتهمين انكروا الافعال المنسوبة إليهم عبر جميع مراحل التحقيق، وصرحوا أن الضحيتين قدمتا الاموال لهم عن طواعيه بحيث لم يجبروهما على أي شيء، ونفس الاقوال صرحوا بها أمام المجلس في غياب الضحيتين عن جلسة المحاكمة ليؤيد المجلس في الاخير الحكم الصادر في حقهم لدى المحكمة الابتدائية وينطق بالحكم المذكور أعلاه.