تحوّلت بعض صالونات الحلاقة إلى بؤر لنقل عدوى مختلف الأمراض بسبب الظروف المحيطة بها من تسيب ولا مبالاة، فالمهم هو الربح على حساب صحة الزبونات بعد فرض مبالغ خيالية لا تعادل الخدمة المقدمة المحفوفة بالمخاطر، لاسيما مع الإقبال الكبير للسيدات والأوانس على تلك المواضع للبحث عن الجمال والاستفادة من الخدمات التي تقدمها صالونات الحلاقة فيصطدمن بحمل أمراض متنوعة ناجمة عن الاستعمال الموحد لبعض الأغراض والوسائل حتى من دون تعقيم، بالإضافة إلى انعدام النظافة وبدائية الوسائل المستعملة التي تحمل البعض منها الخطر إلى الزبونات. نسيمة خباجة بحيث تموه بعض الصالونات الزبونات بتقديم خدمات راقية، إلا أن الواقف على وضعها الداخلي يقف على العشوائية المعلنة وبدائية بعض الوسائل لاسيما مع الإقبال الكبير على صالونات التجميل في الوقت الحالي من باب الموضة، وظهور تقنيات حديثة في العناية بالشعر والبشرة وغيرها، ولا ننفي أن هناك من الصالونات من سايرت التطور في ذات المجال إلا أن صالونات أخرى لازالت تشكل خطرا بسبب قدم معداتها ومظاهرها المتخلفة، وكان سر جذبها للنسوة الأسعار البخسة بحيث تغطي بعض الصالونات مظاهر تخلفها وعدم رقيها بإعلان أسعار مغرية لكسب الزبونات، مثلا خدمة تجفيف الشعر تكون ب 150 دينار، أما الحصول على قصة فيكون عبر بعض الصالونات البدائيةب200 دينار وهكذا لجذب الزبونات، في حين تعلن صالونات أخرى مبالغ باهظة لكنها ليست في منأى عن بعض المظاهر المشينة ولا تفسر أبدا تلك الغرامات المفروضة رقي صالون الحلاقة بل تظهر صورته السلبية جليّا للزبونة بمجرد دخولها للصالون. بحيث لا تهتم بعض الصالونات بحفظ صحة الزبونة بعد أن حملت شعار الربح، ذلك ما يظهر من الاستعمال الموحد لنفس الوسائل الحساسة الخاصة بالقص وتقليم الأظافر وحلق الحاجب رغم أنها وسائل حساسة قد تؤدي إلى نقل العديد من الأمراض من دون أن ننسى انعدام نظافة الوسائل المستعملة في تنظيف البشرة وتقشيرها. وفي هذا الصدد حدثنا الدكتور المختص في طب الجلد السيد (ا. محمد) فقال إنه وجب توخي الحذر في عمليات التجميل التي تقوم بها النسوة على مستوى صالونات الحلاقة التي لا تخضع في غالبيتها إلى اختصاص في الميدان، وتكون تلك العمليات بصورة عشوائية ما يعكسه عدم تعقيم بعض الوسائل واستعمالها الموحد مما يؤدي إلى نقل بعض الأمراض الجلدية وحتى أمراض أخرى مستعصية كالتهاب الكبد الفيروسي الذي ينتقل كثيرا عبر صالونات الحلاقة، بالإضافة إلى مظاهر التسيب من حيث استعمال مقتنيات حديدية مليئة بالصدأ في خلط المحاليل الكيميائية المخصصة لتنظيف البشرة أو علاج الشعر بالكيراتين وغيرها من المظاهر الأخرى التي لا تتوافق وحفظ صحة الزبونة لذلك لا بد من توخي الحذر، كما أضاف محدثنا أن العديد من السيدات من تفادين الخطورة التي تهدد صحتهن عبر تلك الصالونات واتجهن إلى طب التجميل على مستوى العيادات الأكثر ضمانا للصحة.