تسبب التحريف الذي طال الكلمة التي ألقاها جون كيري كاتب الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية، الكثير من الإحراج لوكالة الأنباء الجزائرية )و أ ج(، التي تنصل مديرها العام من المسؤولية ورماها على المترجمين. نفى عبد الحميد كاشا مدير عام )و أ ج( في تصريح لموقع “كل شيء عن الجزائر” أن تكون مؤسسته هي المسؤولة عن التحريف الذي طال خطاب جون كيري لدى افتتاح أشغال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الجزائري الأمريكي، أول أمس، بالجزائر، وقال المتحدث أن وكالته نقلت الخطاب اعتمادا على ترجمة المترجم الخاص بالوزير الأمريكي، حيث أكد أن هذا الأخير أحضر معه مترجمين واحد للغة العربية والثاني للغة الفرنسية، لافتا إلى أن الوكالة اعتمدت في نقل الخطاب على ترجمة هذا الأخير “الذي أخطأ باستعماله كلمة مرتاحون عوض نأمل، وقد اتضح هذا التلاعب بالكلمات بعد أن نشر موقع كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية النص الأصلي للكلمة التي ألقاها كيري بالجزائر، حيث نقلت “و أ ج« عن كيري قوله: “إننا مرتاحون لكون الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل تجري في إطار الشفافية و وفق المعايير الدولية المعمول بها”، فيما قال هو في الواقع: واشنطن تأمل في أن تجري الانتخابات الرئاسية في كنف الشفافية و وفق المعايير الدولية المعمول بها”، كما تبيّن أن الوكالة حرفت جزءا أخر من كلمة رئيس الدبلوماسية الأمريكية حينما نقلت عنه قوله: “.. الجزائر بلد حريص على تطور شعبه و مجتمعه المدني”، فيما قال هو في الواقع: “الولايات المتحدة على استعداد للتعامل مع الرئيس الذي يختاره الجزائريون بالشكل الذي يقود إلى المستقبل الذي تستحقه الجزائر و جيرانها.. يستطيع فيه المواطنون ممارسة حقوقهم المدنية و السياسية”.