حورية فارح يعد السوق الأسبوعي لبيع الطيور بمختلف أنواعها على غرار الحسون أ و الكناري أو ما يعرف ببومزين الواقع بالقرب من قصر الثقافة بوسط مدينة عنابة فضاء مفضلا لهواة العصافير وحسب عديد البائعين والمتسوقين الذين يرتادون هذا الفضاء صباح كل يوم جمعة والسبت فإن طائر “الحسون” له شعبية كبيرة بالمناطق وحتى بعديد مناطق الولاية. كما ينفرد طائر الحسون الصغير المزركش والذي ينفرد بتغريدته وزقزقته وألوانه يزين عديد البيوت بغنائه العذب وريشه البديع فأينما تسير عبر شوارع وأزقة المدينة تصل إلى مسامعك أنغام هذا الطائر في الأقفاص وكثيرا ما يصادفك شاب يصطحب هذا الطائر للاستمتاع بأشعة الشمس أو حتى للتباهي به أمام المارة وأصدقائه وكان طائر الحسون الخاص بمنطقة سوق أهراس عليه طلب كبير الذي يتم اصطياده ببلدية عين سنور والخضارة وأولاد إدريس يرسل إبان فترة الاحتلال إلى فرنسا لما له من تغريدة خاصة ومنفردة ومميزة وألوان بهية مزركشة وأخاذة حسبما يوضحه المختصون في مجال الطيور مضيفا بأن هذا الطائر الذي يطلق عليه محليا بومزين وبالعاصمة المقنين أو الكناري يعمر طويلا إذا ما لقي عناية دائمة به قد يصل في بعض الأحيان إلى ما بين 5 و11 سنة وفي حالات نادرة إلى 19 سنة أما سعر المصطاد منه فيقارب حوالي 5 آلاف دينار ويقفز إلى 10 آلاف دينار بالنسبة ل الحسون المربي داخل الأقفاص وأما بالنسبة للنوع النادر فان سعره يفوق ال20ألف دينار وحسب هذا المولع والعاشق للعصافير منذ طفولته وخاصة طائر الحسون فإن هذا العصفور تعرض للانقراض جراء الصيد العشوائي داعيا إلى حماية الطيور وذلك من خلال اعتماد قانون صارم لوضع حد نهائي لاصطياده مشيرا إلى أن الحسون له مبادئ لأنه حتى وإن طار بعيدا عن قفصه فهو يعود ما يدل على حبه للإنسان وبرأي أحد الشباب الذي يتاجر في هذا النوع من العصافير فإن الحسون الذي يتم جلبه من ولاية سوق أهراس يتميز عن باقي العصافير خاصة المستقدمة من غرب البلاد بتغريدته العذبة والمتميزة مشيرا إلى أنه يعتمد في تجارته هذه على الاصطياد بنفسه والذهاب إلى الأماكن المعروفة بتكاثر هذا النوع من الطيور وهو ما يسمح له بتحصيل شهري بحوالي 12 ألف دينار لتلبية حاجيات عائلته ومساعدتها وخلال قيامنا بجولة استطلاعية بالسوق لاحظنا ارتفاع أسعار مختلف العصافير المعروضة للبيع مع ندرة بومزين وقد أرجع المختصون نقص هذا النوع من الطيورإلى طريقة صيده فلم تعد المادة اللاصقة الوسيلة الوحيدة لاصطياده من قبل المولعين به، فاقتناصه اليوم يتم بالشبكة التي تأتي بالمئات إن لم تكن الآلاف في عملية واحدة.. وهكذا بات مهدد بالانقراض