جاءت نتائج الانتخابات الرئاسية بالطارف كما كان متوقعا من طرف الملاحظين والمتتبعين للشأن السياسي المحلي بالطارف بفوز كاسح للسيد عبد العزيز بوتفليقة على حساب السيد علي بن فليس بسبب نقص خبرة أتباع هذا الأخير في مثل هذه المواعيد والثقل الكبير للإدارة التي لعبت دورها حسب الملاحظين في رفع نسبة المشاركة في هذه الانتخابات بعدما كانت نسبة المشاركة في الساعات الاولى من هذا الموعد الهام كارثية. اسفرت نتائج انتخابات رئاسيات 17 افريل بالطارف عن اكتساح للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بنسبة 83.46 بالمائة ب 148964 صوتا في الصدارة بينما تجرع اتباع علي بن فليس المرارة اثر النتيجة غير المتوقعة حيث حل في المرتبة الثانية بنسبة 10.03 بالمائة بمجموع 17902 صوت فيما تقدم المترشح الشاب عبد العزيز بلعيد في المرتبة الثالثة بنسبة 03.86 بالمائة ب 6883 صوتا على غرار الجريئة السيدة لويزة حنون التي تقهقرت الى المرتبة الرابعة وهي التي كانت تمني النفس بتحصلها المرتبة الثانية بعد صاحب العهدة الرابعة حيث كان نصيبها ب 2499 صوتا أي بنسبة 01.40 بالمائة،فيما تحصل علي فوزي رباعين على نسبة 0.88 بالمائة ب 1564 صوتا لتكون المرتبة الاخيرة من نصيب زعيم الافانا موسى تواتي بنسبة 0.37 بالمائة ب 675 صوتا. وقد وصلت نسبة المشاركة بولاية الطارف عند نهاية الاقتراع ب 65.89 بالمائة ما يعادل 196841 ناخبا تقدموا لصناديق الاقتراع من مجموع اكثر من 290 الف ناخب لتبقى ولاية الطارف وفية لعاداتها الانتخابية بنسبها العالية بعدما كانت في الساعات الاولى نسب المشاركة كارثية حيث وصلت النسبة 7.89 بالمائة في حدود الساعة 10 صباحا وهو الامر الذي دفع بالجهات المسؤولة إلى تكثيف تحركاتها من اجل رفع هذه النسبة التي وصلت في حدود الساعة الخامسة مساءا عتبة 45.77 بالمائة. وحسب مصادر من داخل اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات فانه لم يسجل اي تجاوزات في العملية الانتخابية الا ان الملاحظ حسب تحركات «اخرساعة» بعدد من مراكز الانتخابات بعدة مناطق بولاية الطارف يكتشف النقص الملحوظ في عدد المراقبين للمترشحين بمكاتب الاقتراع اذا ما استثنينا الحضور المكثف لمراقبي المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة وهذا راجع حسب المتتبعين الى نقص خبرة إتباع المترشحين الآخرين في مثل هذه المواعيد لتسفر في الأخير صناديق الاقتراع بولاية الطارف عن اكتساح لصاحب العهدة الرابعة .