تشهد أسواق ولاية الطارف منذ أشهر ماضية ندرة حادة في حليب الأكياس ذات سعر 25 دينارا في المقابل التواجد بوفرة لحليب الأكياس بسعر 40 دينارا وكان المواطن أمام حتمية اقتناء حليب الاكياس الغالي الثمن على وفرته الذي استنزف جيوب أصحاب الدخل الضعيف وبذلك يرى العارفون أن الجهات المعنية المسؤولة فرضت منطقها بالزيادة غير المباشرة في أسعار الحليب. أصبح البكور والتربص بعربات توزيع حليب الاكياس الشغل الشاغل لمواطني ولاية الطارف في ترقبهم لاقتناء حليب الأكياس بسعر 25 دينارا الذي نادرا ما يزور عدد محدود من محلات ولاية الطارف، حيث أشارت جمعية محلية بمدينة القالة أن هذه المدينة السياحية المقبلة على الموسم الصيفي لم تعرف محلاتها حليب الاكياس من فئة 25 دينارا منذ فترة طويلة والبديل الحليب الأغلى أثقل كاهل المواطنين في ظل الارتفاع الباهض لحليب «البدرة لحظة» في حين ذكر بعض مواطني مدينة الطارف عاصمة الولاية ومناطق اخرى من الطارف انه سعيد الحظ من يظفر بكيس واحد من حليب 25 دينارا الذي يتم اقتناؤه ملزما مع اكياس اللبنة التي عرفت رواجا كبيرا خلال أزمة حليب الاكياس وحتى الحليب أصبح يوزع «بالمعريفة» كما يقولون، وبالرغم من أن ولاية الطارف تتواجد بها ملبنة البسباس إضافة الى ملبنة الايدوغ بعنابة التي توزع الحليب كذلك بالطارف الا ان هذه الكميات لم تغط الطلب والسوق المحلية، ليتساءل مواطنو هذه الولاية أين هي الجهات العمومية من هذه الازمة؟ او يرى فيها هؤلاء بأنها تمهيدا لرفع أسعار حليب الاكياس خلال الفترة القادمة ؟.