نجحت مصالح الدرك الوطني بقالمة بعد التحريات المكثفة التي باشرتها منذ العثور على الجثة التي بلغ عنها أحد الرعاة يوم الثلاثاء الفارط وهي في حالة متقدمة من التعفن بمنطقة الكرابيش التابعة لبلدية حمام النبائل من فك خيوط لغز القضية التي حيرة سكان ولاية قالمة منذ تاريخ 17 أفريل الماضي وهو تاريخ اختفاء الضحية,وكانت يومية آخر الساعة من السباقين في تناول هذا الموضوع ' حيث أثبتت التحريات أن الجثة تعود للضحية زوهير,أين باشرت ذات المصالح تحقيقاتها المكثفة والتي أسفرت في ظرف وجيز عن توقيف الجناة. الضحية بوطابت زهير البالغ من العمر 49 متزوج و أب لأربعة أطفال كان يعمل ضمن صفوف الحرس البلدي فبعد مغادرته لهذا السلك قام باستغلال سيارته من نوع لوغان في نقل الأشخاص ( فرودار ) من أجل تحصيل لقمة العيش لأبنائه لكنه لم يكن يعلم ما كان يخبأه له القدر من وراء هذه المهنة حيث أنه و بتاريخ الخميس 17 أفريل من هذه السنة و الذي صادف يوم الانتخابات الرئاسية تقدما منه شخصان بالمكان المعروف بباب سكيكدة طالبان منه نقلهما إلى وجهة ما , و التي كان يجهلها الضحية , حيث أنه و منذ ذلك الوقت لم يظهر عليه أي خبر و هو ما جعل عائلته تقوم بإخطار المصالح الأمنية عن اختفائه فباشرت عائلته الضحية في سباق مع الزمن و البحث ليلا و نهارا لكن دون جدوى من جهتها قامت مصالح الدرك الوطني بالعديد من عمليات التمشيط باستعمال الكلاب و حتى المروحيات لكن كل هذا لم يأت بأي نتيجة تذكر و بقي الضحية زهير في عداد المفقودين و بقيت عائلته في حيرة من أمرها إلى غاية يوم الثلاثاء 6 ماي الجاري أين عثر أحد الرعاة على جثة شخص من جنس ذكر في حالة متقدمة من التعفن بالمكان المسمى لكرابش التابع إقليميا إلى بلدية حمام النبائل حيث قام على الفور بإخطار مصالح الدرك الوطني التي تنقلت إلى عين المكان لمعاينة الجثة التي بقيت في الوهلة الأولى مجهولة الهوية إلى غاية أن تم التحقق منها أنها فعلا جثة الضحية المبحوث عنه زهير الذي قتل من طرف أولئك الأشخاص الذين أجروه ليلة الانتخابات لنقلهم إلى وجهة مجهولة ليغدروا به و يقتلونه بكل وحشية دون أي رحمة أو شفقة و يقومون برميه على بعد أمتار من الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قالمة وببشقوف تاركينه جثة هامدة ظلت في ذلك المكان طيلة 20 يوما إلى غاية اكتشافها من طرف أحد الرعاة لتنطلق مصالح الدرك الوطني بفتح تحقيق في الجريمة التي راح ضحيتها أب لأربعة أولاد ذنبه الوحيد أنه امتهن مهنة لفرود للاسترزاق و توفير لقمة العيش لأبنائه و في ظرف وجيز جدا نجحت مصالح الدرك الوطني في فك لغز هذه القضية التي ظلت تشغل بال الرأي العام منذ اختفاء الضحية حيث تمكنوا من توقيف المشتبه بهما الاثنين اللذين قاما باقتياده و قتله بهدف سرقة سيارته و التي قاما ببيعها لأشخاص آخرين من خارج الولاية و الذين تشير في شأنهم بعض المعلومات أنهم كذلك تم توقيفهم و إحالتهم على التحقيق الذي لا يزال متواصلا لحد كتابة هذه الأسطر.