مكنت التحريات والتحقيقات التي باشرتها مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني بڤالمة، بشأن الجثة التي عثر عليها أحد الرعاة في ساعة متأخرة من مساء الاثنين الماضي، في حالة جد متقدمة من التعفن، ملقاة بين الأحراش بمنطقة الكرابيش ببلدية حمام النبائل، من تحديد هوية صاحب الجثة، ويتعلق الأمر بالضحية بوطابت زهير البالغ من العمر 49 سنة، والذي تم اختطافه مساء يوم إجراء الانتخابات الرئاسية الموافق ليوم 17 أفريل المنقضي، من وسط مدينة ڤالمة، على متن سيارته من نوع داسيا لوقان، التي كان يعمل عليها كسائق أجرة غير شرعي، من طرف مجهولين اقتادوه إلى منطقة مجهولة. واضطرت عائلته التي لم يرجع إليها زهير كعادته، إلى إبلاغ مصالح الأمن عن اختفائه، ورجحت فرضية تعرضه للاختطاف، ولم تجدِ الأبحاث التي باشرتها المصالح الأمنية وحتى وحدات الدرك الوطني التي شنت حملة تمشيط واسعة باستعمال طائرتي هيليوكوبتر والكلاب المدربة ووحدات من التدخل، بالموازاة مع حملة البحث التي أعلنها المواطنون، وعائلة الضحية، لم تجد نفعا، لتظهر جثة الضحية مشوهة المعالم، بعدما اجتاحها التعفن وحالة التحلل في منطقة الكرابيش، على جانب الطريق الوطني رقم 20 في جزئه الرابط بين ڤالمة وبوشقوف. وذكرت مصادر الشروق اليومي أنه وفور التعرف على هوية الجثة، باشرت مصالح الدرك الوطني تحرياتها وتحقيقاتها، التي مكنتها في ظرف قياسي لم يتجاوز الساعتين فقط من تحديد هوية الفاعلين، وتوقيف أحدهم المنحدر من مدينة هليوبوليس بڤالمة، رفقة شريك آخر، بالإضافة إلى شريكين آخرين ينحدران من ولاية برج بوعريريج، والذين يرجح أنهم قاموا باستدراج الضحية على متن سيارته إلى المنطقة الغابية، وقاموا بقتله والتخلص من جثته في الطبيعة. جدير بالذكر أن الضحية كان يعمل كعون حرس بلدي، ورحل تاركا خلفه أربعة أبناء، كبيرتهم تبلغ من العمر 16 سنة، وصغيرهم لم يتجاوز من العمر السنتين.