وهو ما زاد الطين بلة حيث أصبح الموظفون يضاعفون عملهم لساعات متأخرة من اليوم ،ويعملون يومي الجمعة والسبت لاستكمال الرقمنة، ما نتج عنه إصابتهم بإرهاق وتعب كانوا في غنى عنه خاصة وأن مضاعفتهم للعمل تزامنت وشهر الصيام ، ويرجع هذا التأخر حسب مصادر «آخر ساعة» إلى العدد الهائل من العقود الذي تحتوي عليه بعض البلديات خاصة الكبرى والقديمة منها، حيث يعود تاريخ بعض العقود إلى القرن الثامن عشر والتاسع عشر، وهو ما يتطلب تركيزا كبيرا في نقل البيانات الموجودة بهاته الأخيرة، ويرمي تحديث الحالة المدنية ورقمنة سجلاتها حسبما أكده وزير الداخلية في مناسبات مضت، إلى تكريس استعمال وسائل رقمية على مستوى الإدارة من أجل عصرنتها وتقريبها من المواطن عن طريق استحداث سجل وطني آلي لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وكذا وتسهيل الخدمات العمومية ومحاربة البيروقراطية الإدارية، حيث سيتمكن كل مواطن من استخراج عقود الزواج والوفاة من جميع بلديات الوطن فور الانتهاء من رقمنتها .