وحسب ذات المصادر فإن إدارة أرسيلور ميتال ستكون مجبرة على غلق وحدة الفرن العالي في حالة عدم التمكن من إعادة تشغيله مؤقتا خلال مدة لا تتجاوز الشهر في الوقت الذي أجبرت الإدارة بعض العمال الذين استنفدوا جميع عطلهم السنوية على الخروج مجددا في إطار العطلة السنوية لسنة 2015 وهو ما اعتبره العمال تعسفا في حقهم في الوقت الذي تقف فيه نقابة المؤسسة موقف المتفرج حيث أن العمال الذين عادوا والتحقوا بمناصبهم بعد عيد الفطر بعد إجبارهم على الخروج في عطلة الصيف قبل وخلال شهر رمضان تم إجبارهم مجددا على عطل جديدة في ظل غياب كل السبل لضمان تشغيل الفرن العالي علما أنه وحسب ما أوضحته مصادرنا فإن أغلب الوحدات بالمركب توقفت على إثر توقف الفرن العالي في حين باشرت الإدارة عملية استيراد المواد الأولية من فروع الشركة بأوروبا لضمان الحد الأدنى ولعدم توقيف المركب للإشارة فإن عملية إعادة تهيئة الفرن العالي كانت مبرمجة خلال سنة 2011 والتي تدخل ضمن برنامج الاستثمار الذي لم ينطلق رغم الاتفاقية التي تنص على إعادة تهيئة جميع الوحدات بالتدريج على رأسها وحدة الفرن العالي ووحدة المفحمة خاصة في ظل وجود تقارير تفيد بأن أغلب وحدات المركب وصلت إلى نهاية الخدمة خاصة الفرن العالي وحسب مصادرنا فإنه تم اقتراح سنة 2011 انطلاق أشغال أحد الأفران خاصة الفرن رقم 2 المتوقف منذ عدة سنوات قبل توقف الفرن العالي لضمان سير وحدات الإنتاج داخل المركب وهو ما بقي مجرد حبر على ورق وضربت به الإدارة التي تواجه غضب العمال خاصة بسبب إجبارهم على العطل السنوية التي اعتبروها إجراء غير قانوني وتعسفا في ظل غياب دور النقابة التي انشغلت عن المطالبة بحقوق العمال بأمور إدارية.