أوردت مصادر أمنية مطلعة لجريدة آخر ساعة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء أن العملية العسكرية الضخمة التي باشرتها قوات الجيش الشعبي الوطني المدعومة بأسلحة متطورة وطائرات حربية ومروحيات في المنطقة الجنوبية لولاية خنشلة على الحدود مع ولاية تبسة قد أسفرت عن مصرع 09 إرهابيين في المقابل سجل إصابة 05 جنود من القوات الخاصة بجروح إثر انفجار قنبلة زرعتها مجموعة إرهابية بالقرب من مكان اختباء عناصر المجموعة الإرهابية. وحسب مصادر آخر ساعة فإن العملية الناجحة لقوات الجيش بولايتي خنشلةوتبسة تمت بعد تنسيق محكم بين القطاعين في الولايتين وكانت بعد تحريات ومعلومات دقيقة قامت بها قوات الجيش منذ فترة زمنية قصيرة وتوصلت هذه التحريات السرية إلى تحديد مكان تواجد مجموعة إرهابية تتكون من حوالي 15 عنصرا مسلحا ينتمون إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة مع الحدود مع ولاية تبسة حيث قامت قوات الجيش بولاية خنشلة وبالتنسيق مع ولاية تبسة بفرض حصار كامل على المنطقة المذكورة مع تمشيط جوي لها تقوم به طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الجزائري وبعد أيام قليلة من الحصار المضروب على المجموعة من جميع الجهات والمنافذ بالمنطقة قامت قوات من الجيش بالزحف نحو المكان تحت غطاء وفرته الطائرات الحربية وساعدت في تنفيذ هذه العملية الكبيرة أين تمكنت قوات الجيش خلال الساعات الأخيرة من قتل 09 إرهابيين تم حصارهم داخل كازمة في منطقة وعرة وصعبة بتضاريسها بينما لا يزال الحصار مضروبا على عدد آخر من الإرهابيين يتجاوز عددهم الخمسة إرهابيين يتواجدون بداخل كازمة مهيئة وقد تم القضاء على هذا العدد الهائل من الإرهابيين نتيجة خطة محكمة لأفراد قوات الجيش الشعبي الوطني في ولايتي خنشلةوتبسة وتحت متابعة قيادات عسكرية هامة وبعد أن تمكنت قوات الجيش من القضاء على هؤلاء العناصر تم قصف عدد من الأماكن المجاورة لمنع فرار المجموعة المتبقية التي يقدر عددها حسب مصادرنا بحوالي 04 أو 05 أفراد في حين تم حجز أسلحة وقنابل كانت بحوزة الإرهابيين خلال العملية التي بدورها تسببت في إصابة عدد من العسكريين يقدر عددهم ب 05 أفراد بعد أن انفجرت عليهم قنبلة زرعتها المجموعة الإرهابية ، هذا وقد تدخلت طائرات مروحية بمسرح العملية وقامت بإجلاء الجرحى من العسكريين ونقلهم إلى المستشفى العسكري بقسنطينة لتلقي العلاج. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لا تزال العملية العسكرية الضخمة و الناجحة متواصلة بالمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة مع حدود ولاية تبسة حيث تعتبر عملية الأمس التي مكنت من القضاء على 09 إرهابيين و محاصرة 04 آخرين وتدمير مخابئ و كازمات و استرجاع أسلحة أهم عملية عسكرية في السنوات الأخيرة في هذه المنطقة التي تشهد تسلل عناصر مسلحة من دول مجاورة خاصة القريبة منها ، هذا وقد تم تحويل جثث الإرهابيين التي لا تزال مجهولة الهوية إلى مصلحة حفظ الجثث بإحدى المستشفيات. عمران .ب