بحيث تشهد سوق العسل بمدينة ششار – 50كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة في الأيام الأخيرة ارتفاعا جنونيا حادا لا مثيل له من قبل في أسعاره حيث وصل سعره أول أمس إلى حدود 4500 دينار للكلغ الواحد في حين كان سعره لا يتعدى 3500 دينار من قبل ، في مقابل ذلك يرفض عدد من منتجي العسل (مربي النحل) بيع منتوجهم بالتجزئة وتفضيل بيعه بالجملة لتجار كبار ليقوم هؤلاء بتعليبه ووضع ملصقات خاصة إشهارية لهم وبيعه في أوروبا بضعف المبلغ أو أكثر وبالعملة الصعبة في حين يرجع آخرون سبب ارتفاع السعر إلى كثرة الطلب على عسل المنطقة وطنيا وتراجع المنتوج في السنوات الأخيرة بسبب الجفاف.للعلم فإن سفيرة جمهورية النمسا قامت في العام الجاري بعدة زيارات رفقة مستثمرين من بلدها إلى المنطقة بغرض الاستثمار في إنتاج العسل المحلي وتصديره نحو أوروبا بعد أن قامت في وقت سابق بأخذ عينات من عسل ششار وعرضها على مخابر عالمية والتي أكدت أن المنتوج من أفضل أنواع العسل عبر العالم نتيجة أن النحل تجمع وتغذى على أعشاب طيبة منتشرة بالمنطقة لتنتج عسلا ذي نوعية رفيعة جدا وتعتمد في مستشفيات كبرى للعلاج.للإشارة فإن الدولة خصصت مبالغ مالية ضخمة في الميزانيات الأخيرة لتشجيع تربية النحل بالمنطقة إلا أن برامجها باءت في معظمها بالفشل بسبب نوعية خلايا النحل المقدمة للمربين.