يشارك ما يناهز 30 مربيا للنحل قدموا من مختلف ولايات الوطن في الصالون الوطني حول تربية النحل المقام بمدينة الشلف بمبادرة من الجمعية المحلية لمربي النحل بالتعاون مع الغرفة الفلاحية. وحسب المنظمين فإن هذه التظاهرة التي تختتم بعد غد الأحد تندرج في إطار ترقية وتطوير النشاط المتعلق بتربية النحل. كما تهدف إلى التعريف بهذا النشاط ومختلف أنواع العسل المنتجة بالجزائر وكذا الأهمية الغذائية و الفوائد العلاجية لهذا المنتوج. وتميزت هذه التظاهرة التي جلبت إليها عددا هاما من الزوار بتقديم شروح حول تشكيلة العسل و أنواع الأزهار التي تندرج في تركيبة العسل مثل الفربيون و السعتر و العناب و الكاليتوس والبرتقال وكذا أنواع العسل المتحصل عليها من خلال نقل خلايا النحل إلى منطقتي الهضاب العليا والصحراء. وقد أفاد مربو النحل أن هذا النوع الأخير ينتج أساسا من العناب و يحتوي على نسبة ضعيفة من الرطوبة أقل من 18 بالمائة، حيث أوضحوا أن نوعية العسل تتغير كلما ارتفعت نسبة الرطوبة. يشار أن هذه التظاهرة تعرف مشاركة مربين للنحل قادمين من ولايات البويرة و المدية و مستغانم و البليدة و سيدي بلعباس والشلف، وللإشارة فإن منتوج العسل في الجزائر تراجع خلال السنتين الأخيرتين ، وقد أرجع المربون سبب التراجع لسبين الأول متعلق بمنتجي العسل الذين يبيعون طوائف تكاثر النحل قبل استكمال دورة الإنتاج لارتفاع أسعارها، وهو ما يؤثر على مردود إنتاج العسل، والسبب الثاني متعلق بالظروف الطبيعية التي ساهمت هي الأخرى في تراجع الإنتاج، حيث أدت التقلبات الجوية خلال شهري ماي وجوان المنصرمين إلى عزوف النحل عن الخروج للتغذية الطبيعية، وبقائه داخل الصناديق للتغذي بما ينتجه من عسل