وتداول بيانا للداخلية المغربية، يؤكد بأن أفراد الخلية “الإرهابية” التي اعتقلها السلطات المغربية، الأسبوع الماضي، والتي تنشط بكل من الناظور (شمال) ومليلية (الواقعة تحت السيطرة الإسبانية)، كانوا يطلقون على أنفسهم اسم “أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى”، والتحقوا بما يسمى “جند الخلافة” بالجزائر. ويفيد بيان المملكة المغربية أنه غداة تكثيف الضربات الجوية لقوات التحالف بالمنطقة السورية العراقية وما رافق ذلك من قيود أمنية حول المتطوعين للجهاد بهذه المنطقة، قرر أعضاء خلية “أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى” الناشطة بالتراب المغربي، الالتحاق بما يسمى “جند الخلافة” بالجزائر، والذي تبنى إعدام الرهينة الفرنسية هرفي غوردال كرد فعل على انضمام فرنسا للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). ويكشف البيان أن عناصر هذه الخلية(أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى)، كانوا قد عقدوا العزم على الالتحاق فرادى بصفوف “الدولة الإسلامية” بالمنطقة السورية العراقية”، بعدما كثفوا اتصالاتهم بمن سمو أنفسهم “الجهاديين المغاربة” ضمن هذا التنظيم الإرهابي والذين يتوعدون بالعودة إلى المملكة للقيام بنفس الأعمال الوحشية والهمجية التي يرتكبونها في حق الجنود السوريين والعراقيين وكل من يقف في طريقهم”. وأكدت وزارة الداخلية المغربية في بيانها أن التحقيق كشف عن سعي عناصر هذه الخلية لنقل تجربة “الدولة الإسلامية” وذلك بإشاعة جو من الرعب والهلع داخل المملكة “كما يبدو ذلك جليا من خلال تداولهم لصور فظيعة لجثث جنود سوريين وعراقيين “مشنع بها من مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي”.وسيتم تقديم المشتبه فيهم بحسب وزارة الداخلية المغربية إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.وستعطي هذه المعلومات بالتأكيد، دفعا للتحقيق الذي باشرته مصالح الأمن الجزائرية، بحثا عن هوية تنظيم “جند الخلافة في الجزائر” من جهة، ومن جهة أخرى تبنيه إعدام الرعية الفرنسية هرفي غوردال بيار الأربعاء 24 سبتمبر الجاري، بعد ثلاث أيام من اختطافه في تيزي وزو الأحد 21 سبتمبر .2014