كشف «فيديو« تحصلت عليه «آخر ساعة» من مصادرها في البقاع المقدسة مدى الحالة الكارثية والمعاناة الكبيرة التي يعيشها الحجاج الجزائريون في البقاع المقدسة ، خاصة فيما يتعلق بالمبيت في الفنادق ،حيث يوضح الفيديو تجمع عدد كبير من الحجاج الجزائريين من الجنسين وبمختلف الأعمار رفقة أمتعتهم المبعثرة أمام فندق مثمرة بشارع بئر بليلة، جالسين على الأرض يتوسطهم مرشد للبعثة الجزائرية باللباس الاصفر، وهو ما يدل على الظروف التنظيمية الكارثية التي وجدوها والتي كانت عكس توقعاتهم، خاصة فيما تعلق بالنقل والمبيت. حيث أوضحت ذات المصادر أن عددا كبيرا من الحجاج الجزائريين وجدوا أنفسهم فور وصولهم إلى مطارات السعودية أمام مصير مجهول ، بسبب الصعوبات الكبيرة التي واجهوها أثناء نقلهم إلى الفنادق، حيث تم نقل حوالي 220 الى 230 حاج من مجموع 250 حاجا في كل رحلة إلى الغرف المحجوزة لهم بالفنادق،في حين يترك البقية في المطارات إلى غاية إيجاد لهم الحلول من طرف البعثة المرافقة، وفي ذات السياق قالت مصادرنا أن الحجاج يعانون اكتظاظا كبيرا في الغرف بحيث وصل عدد المقيمين في الغرفة الواحدة ما بين 7 أشخاص إلى 10 أشخاص خاصة في كل من فندق أم القرى بمكة الذي يقيم حوالي به حاليا حوالي 7000 حاج جزائري وهو كم يتجاوز طاقة استيعابه بكثير، وكذا فندق روايال صالح الذي يكتظ به الحجاج كذلك ، وهذا ما يتنافى وبنود دفتر الشروط الذي يحدد 5 أشخاص على الأكثر في الغرفة الواحدة ، وهو ما دفع بالحجاج إلى الاحتجاج على الوضعية الكارثية التي وجدوا بها أنفسهم والتي عكست كل توقعاتهم وتصوراتهم، بالرغم من تسديدهم جميع التكاليف المطلوبة منهم من أجل أداء مناسك الحج وشعائره في أحسن الظروف، مطالبين في ذات الوقت أعضاء البعثة بالتصرف الفوري لايجاد أسرع الحلول لهذه الوضعية أصحاب الوكالات السياحية يتعرضون لوابل من الشتم من الحجاج. تعرض بعض المرشدين و أصحاب الوكالات السياحية التي قامت بنقل الحجاج من مختلف ولايات الوطن، الى وابل من السب والشتم من الحجاج ،بسبب ما وجدوه من ظروف تنظيمية أقل ما يقال عنها إنها قاهرة و كارثية، والمتمثلة في الازدحام والاكتظاظ في الفنادق، ناهيك عن خدمات النقل ،حيث صب الحجاج جام غضبهم على أصحاب الوكالات، كونهم المسؤول الاول في نظرهم عن تنظيم حجهم. بربارة ينفي ما يشاع عن موسم الحج نفى بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة عند اتصالنا به هاتفيا في الأيام السابقة لتقديم تفسيرات عما يحدث في موسم الحج 2104 والمعاناة الكبيرة للحجاج في البقاع المقدسة الناتجة عن سوء التنظيم، نفى ان تكون في الغرفة الواحدة أكثر من 5 أشخاص وإن وجد فذلك بطلب من الحجاج كون ان بعضهم يريد الاقامة مع عائلاتهم وأصدقائهم ومعارفهم...، أما بخصوص النقل فقال إن الامور سارت على احسن وجه نافيا وجود صعوبات واجهت الحجاج، هذا وأبدى بربارة تفاؤله بخصوص موسم الحج الحالي. تسجيل 250 حاجا جزائريا تائها في مكةالمكرمة هذا الموسم سجلت مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع البعثة الجزائرية المرافقة للحجاج الجزائيين 250 حاجا تائها في مكةالمكرمة منذ بداية موسم الحج لسنة 2014 حسب ماتداولته بعض وسائل الاعلام الجزائرية،حيث يقوم أعوان الحماية المدنية يوميا بالبحث عن 20 إلى 30 حاجا، حيث يتم التكفل بالتائهين بالتنسيق مع جميع أعضاء البعثة بما فيهم وزارة الشؤون الدينية والديوان الوطني للحج والعمرة والذين يعملون على البحث وتوجيه وإرشاد التائهين ، مشيرة الى ان هناك نوعين من التائهين، الأول يتمثل في تيهان الحاج الذي لديه بطاقة ويحمل بمعصمه السوار، والذي لايتذكر الطريق ولا الفندق الذي يقيم به، ، حيث يتم توجيهه إلى الفندق مباشرة مع عون من الحماية المدنية، فيما لا يحمل النوع الثاني من الحجاج التائهين لا البطاقة ولا السوار ،حيث يتم إرساله إلى مقر البعثة ريثما تحل مشكلته.