اندلعت منذ يومين أعمال عنف وشغب ببعض الأحياء السكنية بالجزائر العاصمة، على غرار حي 1032 مسكنا بأولاد منديل وبعض الشباب القاطنين بحي 1680 مسكنا ببئر توتة ، بسبب عملية الترحيل إلى سكنات اجتماعية . حيث وقعت أعمال شغب تخللتها حالات الإخلال بالنظام العام وكذا المساس بالأشخاص والممتلكات عن طريق الاعتداءات واستعمال القوة والأسلحة البيضاء خاصة في الفترة المسائية ما بين بعض الشباب القاطنين في الحي السكني القديم والمرحلين الجدد ،الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الدرك الوطني بالعاصمة لوضع حد لأعمال الفوضى والشغب للفصل بين أعمال العنف المتبادلة بين شباب الحيين وهذا عن طريق تدخل الفرقة الإقليمية للدرك الوطني وكذا عناصر الدرك الوطني التابعين لفصيلة الأمن والتدخل ،ونتيجة لتسارع الأحداث وتطورها واستمرار حالات العنف والاعتداء خاصة خلال الأوقات الليلية، تدخلت ثانية عناصر الدرك الوطني يوم 08/10/2014 خلال الصباح الباكر وذلك قبل توجه المواطنين إلى مقرات عملهم وكذا توجه المتمدرسين إلى مؤسساتهم التربوية وهذا عن طريق تنظيم عملية مداهمة للحيين المذكورين من أجل مواصلة البحث والتحري وتوقيف الأشخاص المحرضين والمتورطين في أعمال العنف والإخلال بالنظام العام والتي راح ضحيتهما العديد من المواطنين، والذين تعرضت ممتلكاتهم للتخريب خاصة بعض السيارات والتي كانت مركونة خلال الفترة الليلية ،وقد أسفرت عملية المداهمة والتي شارك فيها ما يقارب 200 دركي قاموا بتطويق الحيين من كل المنافذ ابتداء من الساعة الخامسة صباحا، لتنطلق الأبحاث داخل العمارات والأقبية والأسطح وفي كل المحيط القريب من الأحياء.عن توقيف عدة أشخاص متورطين في أعمال الإعتداءات على المواطنين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و25 سنة تم تقديمهم أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة حيث أودعهم الحبس.كما تم استرجاع وحجز من أسطح العمارات وعدة نقاط من الأحياء مجموعة من الأسلحة البيضاء وقارورات حارقة “مولوتوف” ومجموعة من المعدات والوسائل استعملت في أعمال العنف حيث تم حجز مجموعة من الخناجر بالإضافة إلى سيف وكذا قضبان حديدية ،كما تم حجز خلال هذه العملية 05 عصي خشبية ،فأس ومنجل 05 قارورات مولوتوف جاهزة للاستعمال،05 قارورات بلاستيكية معبأة بالبنزين،47 قارورة زجاج فارغة موجهة لصنع المولوتوف+ قارورة غاز صغيرة الحجم بالإضافة إلى قارورة أخرى بها مجموعة من الأقراص المهلوسة من جهتها يذكر بأن عملية المداهمة تواصلت إلى غاية منتصف النهار في حين لا تزال تشكيلات أخرى للدرك الوطني متواجدة بعين المكان على أساس وقائي وجاهزة للتدخل السريع في حالة الضرورة ليلا ونهارا.